أبدى مجلس محافظة الأنبار، أمس قلقه ومخاوفه من حدوث مجازر في أربع مناطق في المحافظة ما زال أبناؤها يقاتلون تنظيم "داعش"، مطالبا الحكومة المركزية بمساندة مسلحي العشائر لتعزيز قدراتهم القتالية لحماية مدنهم، ومنع تكرار مجزرة البونمر التي راح ضحيتها 466 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.

وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ"الوطن": "نخشى على أبناء مدن حديثة وقضاء الرمادي وناحية الخالدية وناحية عامرية الفلوجة من تعرضهم لمجازر على يد عناصر داعش الإرهابي في حال تمكنهم من اقتحام المناطق والسيطرة عليها".

وكان وفد من مجلس محافظة الأنبار ضم بعض أعضاء الحكومة المحلية وشخصيات عشائرية التقوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي السبت الماضي وطلبوا من حكومته إسناد مسلحي العشائر، وتكثيف الطلعات الجوية وتعزيز القطعات العسكرية في الأنبار.

وأضاف العيساوي، أن "عناصر داعش يحاولون جاهدين اقتحام الرمادي وحديثة وتنفيذ مجازر، على غرار ما نفذوه بحق أبناء عشيرة البونمر في قضاء هيت، بسبب مقاومتهم للإرهابيين وتصديهم على مدى الأسابيع الماضية رغم غياب الدعم الحكومي".

ويتمركز عناصر "داعش" في مبنى جامعة الأنبار على بعد كيلومترين عن مركز مدينة الرمادي مركز المحافظة منذ نحو سبعة أشهر.

وبينما أعلنت وزارة الدفاع عبر بيان أن طيران الجيش العراقي نفذ فجر أمس غارات على مواقع لـ"داعش" داخل قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن غرب محافظة الأنبار، وصل وزير الدفاع خالد العبيدي إلى إقليم كردستان على رأس وفد رفيع المستوى لعقد اجتماع مع رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني، لبحث سبل التعاون وتنسيق الجهود بهدف تنفيذ عمليات عسكرية لتحرير المدن العراقية الخاضعة لسيطرة "داعش".

وكان العبيدي زار خلال الأيام الماضية منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل وقاعدة عين الأسد بناحية البغدادي في الأنبار، وزيارته إلى إقليم كردستان هي الأولى له منذ توليه منصبه في حكومة العبادي.

من جهة ثانية، أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، أهمية توحيد كل الجهود من أجل إنجاح مشروع الدولة المدنية وتثبيت أركانها بما يؤمن متطلبات حقوق الإنسان والمواطنة.

وقال عبر بيان أصدرته وزارة حقوق الإنسان على خلفية استقبال الرئيس معصوم، وزيرها محمد البياتي: "تجب معالجة مشكلة النازحين وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب العراقي، وتدريس ثقافة حقوق الإنسان في المراحل الدراسية كافة وضرورة العمل على بذل الجهود كافة لإرساء قواعد بناء الدولة المدنية".

وفي محافظة نينوى أصدر تنظيم "داعش" أوامر تقضي بالكشف عن وجوه النساء المنقبات عند مرورهن قرب تجمعات المسلحين.

وقال الناشط المدني إبراهيم الجبوري: "إنه تلقى اتصالات هاتفية من بعض أهالي مدينة الموصل كشفوا فيها عن أوامر "داعش" تجاه النساء المنقبات، بعد تسجيل حوادث اغتيال لعناصره نفذها أشخاص تنكروا بزي النساء المنقبات".

من جانبه، أكد ممثل محافظة نينوى في مجلس النواب السابق زهير الأعرجي انضمام أعداد كبيرة من أبناء مدينة الموصل إلى فصيل مسلح لتحريرها من سيطرة "داعش".

وقال لـ"الوطن": "لقد انضمت إلى الفصيل المسلح المدعوم من الحكومة المحلية والمركزية أعداد كبيرة من رجال وشباب الموصل وتم تزويدهم بأسلحة ومعدات حديثة لتنفيذ عملياتهم في أحياء المدينة للتخلص من داعش"، مشيرا إلى أن أهالي الموصل: "ذاقوا ذرعا من ممارسات داعش التي فرضت عليهم نمطا حياتيا متخلفا".

وكان مجلس محافظة نينوى أعلن إقامة معسكر في إقليم كردستان لتدريب المقاتلين من أبناء الموصل بإشراف ضباط سابقين في الجيش العراقي المنحل لمواجهة التنظيم المتطرف.

من جانبه، أعلن ممثل شؤون النازحين فى حكومة إقليم كردستان نوري عثمان شنكالي، أول من أمس، عن تحرير نحو 200 مواطن إيزيدي، من قبل قوات البيشمركة وفوج حماية شنكال من القوات الإيزيدية، بينهم 70 امرأة إيزيدية و50 طفلاً و80 شاباً وشيخاً، وقال إن عملية التحرير تمت في مناطق زمار وشنكال وهم الآن تحت حماية قوات أمنية مشددة داخل الإقليم.

ميدانيا شنت القوات الكندية المشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة، أولى غاراتها الجوية في شمال العراق، حسبما أكد مسؤولون حكوميون.

وقال بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون أول من أمس، إن طائرتين حربيتين هاجمتا أهدافا في محيط الفلوجة وعادتا سالمتين إلى قاعدتهما، ونشرت كندا ست مقاتلات من طراز (سي. إف-18) وطائرة من طراز (سي - 150 بولاريس) وطائرتين للمراقبة من طراز (سي. بي -140 أورورا) بهدف المشاركة في الحملة ضد التنظيم الإرهابي الذي سيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسورية.