أصدرت إدارة نادي الهلال مساء أمس بياناً شديد اللهجة طالب فيه مجلس الإدارة، رئيس وأعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بفتح تحقيق رسمي عبر كافة القنوات الرسمية والقانونية مع كافة الجهات ذات العلاقة في الاتحاد، والمسؤولين عن تعيين طواقم حكام مباراتي نهائي بطولة دوري أبطال آسيا التي جمعت الهلال ونظيره ويسترن سيدني الأسترالي، وشهدت إخفاق طاقمي تحكيم المباراتين.
وقاد مباراة الذهاب طاقم تحكيم إيراني بقيادة الحكم علي رضا فغاني، وأدار لقاء الإياب تحكيميا طاقما يابانيا بقيادة الحكم نيشيمور.
وشهدت المباراتان أخطاء فادحة تضرر منها فريق "الهلال"، وأهدرت حقوقه خلالهما عبر حرمانه من الحصول على ست ركلات جزاء صريحة منها اثنتان في لقاء الذهاب، وأربع في لقاء الإياب، بشهادة معظم المحللين التحكيميين والمختصين في أغلب دول العالم، بما في ذلك التلفزيون الأسترالي، الذي أشار باستغراب شديد لموقف الحكم الياباني "نيشيمورا"، وتجاهله لضربات الجزاء المشار إليها.
وشددت إدارة النادي على رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بحتمية تحمله لمسؤولياته، وإيقاف الأخطاء الفادحة التي شهدتها المباراتان، وشوهت سمعة الاتحاد الآسيوي.
وظهرت مباراة إياب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا بشكل مريب، أثار عددا من علامات الاستفهام حول بطولات الاتحاد الآسيوي، ونزاهة منافساته وعدالتها، وضرورة التأكد من خلو المنافسات الآسيوية من أي تأثير لمكاتب المراهنات المنتشرة في أوساط كرة القدم، وذلك بتكليف الجهة المختصة بذلك في الاتحاد الآسيوي، بمباشرة مهامها والتحقيق في الأمر بشكلٍ جاد. فما شهدته مباراة الإياب من إخفاق كبير لحكام اللقاء أثار الشبهات، وطرح كثيرا من التساؤلات، وما يثير الاستغراب اختيار حكم تم إبعاده من التحكيم في نهائيات كأس العالم الماضية نتيجة الأخطاء التي ارتكبها أثناء البطولة فضلاً عن انتهاء مسيرته التحكيمية بنهاية هذه المباراة، ما يجعل إسناد المباراة النهائية له خطأ فادحا يجب محاسبة المتسبب فيه.
وأضاف البيان "إن ما حدث في لقاء إياب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا هو نقطة سوداء في تاريخ الكرة الآسيوية، وسلب لحق شعب كامل كان ينتظر الفرحة والتمتع بمنافسة عادلة وشريفة، مما يتطلب التعامل بجدية مع هذا الأمر، ومحاسبة كل من تسبب في ذلك أيا كان موقعه حتى يشعر الجميع أنهم في أيد أمينة ومؤتمنة، سيما وأن العالم أجمع تابع المباراة وصادق على صحة وسلامة موقفنا".
وختم "نحن على ثقة أن مكاسبنا من المباراة، وتعاطف الجميع معنا، ومع فريقنا يفوق بمراحل ما كان سيتحقق من إحراز لقب البطولة، ونحن ننتظر وينتظر معنا كل الباحثين عن العدالة والمنافسة الشريفة موقف الاتحاد الآسيوي مما حدث، لإعادة ثقة الجميع به ومعالجة هذه الأخطاء الفادحة، وحتى تعود كرة القدم الآسيوية للمكانة التي تليق بها في ظل رئاسة الشيخ سلمان آل خليفة وقيادته الحكيمة والله من وراء القصد".