أكد المدربان الوطنيان حسن خليفة وبندر الأحمدي أن الضغط النفسي الذي عاناه لاعبو الهلال أول من أمس في إياب نهائي دوري الأبطال الآسيوي ضد ويسترن سيدني الأسترالي، حرمهم من تحقيق البطولة، مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى الاستعجال وضياع الفرص المحققة أمام المرمى.
وقال المدرب حسن خليفة "كانت مباراة مميزة للهلال الذي قدم كل شيء في كرة القدم وحصل على فرص كثيرة وسانحة للتسجيل، وسيطر على وسط الملعب إضافة للاستحواذ على الكرة، وكانت هناك فرص لم يستغلها الاستغلال الجيد، إضافة إلى إهدار كثير من الضربات الركنية، وكان هناك تصويب من خارج منطقة الجزاء، وكثير من الانفرادات.. الهلال قدم أجمل مبارياته في السنوات الخمس الأخيرة، ولكن الحظ لم يحالفه، وسيدني فريق منظم ويعرف كيف يدافع، والدليل أن حارسه نال لقب أفضل لاعب في المباراة، وأنقذ فريقه من أهداف محققة، إضافة إلى أن التحكيم حرم الهلال من ضربات جزاء واضحة لا يختلف عليها حكمان".
وعن كثرة الهجمات وعدم استغلال الفرص للتسجيل، ذكر خليفة أن المباراة كانت من المفترض أن تلعب على جزئيات أكثر، وتابع "الجزء الأول في الشوط الأول لم تكن هناك فرص كثيرة، لكن تغير الوضع مع نزول القحطاني والشلهوب في الشوط الثاني، وشكل العابد جبهة قوية هو وسلمان الفرج إضافة إلى أن هناك لاعبين لم يظهروا بمستواهم وهم سالم الدوسري وناصر الشمراني ونيفيز".
وبين أن الضغط الفني والنفسي على الهلال كان يزداد مع الوقت، خصوصاً مع عدم تسجيله لهدف، لافتا إلى أن ذلك كان واضحا من خلال فرصة العابد والقحطاني في آخر عشر دقائق من المباراة، وأضاف "لو بدؤوا بالنواحي الهجومية منذ الشوط الأول لكان أفضل، عبر البداية برأسي حربة، لأن مرور الوقت كان في صالح سيدني".
وختم "الهلال بحاجة إلى مهاجم أجنبي هداف على مستوى عال، ولكن يجب أن يكون هناك بدلاء محليون على مستوى مميز لأحد الأجانب في حال سيتم التعاقد مع مهاجم أجنبي، ولو نظرنا لفريق سيدني نرى أنه حقق البطولة لامتلاكه دفاعا وحراسة قوية، عموما عدم حصول الهلال على آسيا سيؤثر نفسيا عليه، ولكن من حسن الحظ أن هناك فترة توقف يستطيع اللاعبون خلالها استعادة ثقتهم بأنفسهم مرة أخرى من خلال المباريات الودية وتجهيزهم لخوض منافسات الدوري".
بدوره، أوضح المدرب بندر الأحمدي أن هناك أسبابا كثيرة أدت إلى خسارة الهلال البطولة الآسيوية، وقال "تسرع الهجوم الهلالي بشكل كبير مع العلم أن وصولهم للمرمى سيدني كان سهلا، إضافة لغياب مستوى بعض الأجانب مثل نيفيز وكواك وبينتلي حرم الفريق من التفوق، ولم يكن هناك تنويع من المدرب ريجي للشق الهجومي، إضافة إلى عدم التركيز للحصول على الكرة الثانية التي لم يستفد منها أحد ولم يركز أيضا على أخطاء مدافعي سيدني".
وأشار الأحمدي إلى أن ريجي نجح في تكتيك 1/3/2/4، وتابع "لاحظنا في كل أربع دقائق هناك هجمة للهلال، والمنهجية الهجومية كانت جيدة، وكانت هناك مساندة من لاعبي الوسط للمهاجم ناصر"، مبيناً أن التسرع كان موجودا وكان هناك شحن نفسي أكثر من المطلوب، لافتاً إلى أن حارس مرمى سيدني والمهاجمين بالإضافة لقوة الدفاع كانت عناصر رجحت كفة الفريق للحصول على اللقب الآسيوي.
وزاد "سيدني لديه منهجية واضحة للمباراتين، فالأولى كسبها على أرضه، والثانية تعادل خلالها في الرياض وحقق مبتغاه"، مشيراً إلى أن ما يميز ويسترن هو الانضباط التكتيكي العالي، الهلال في آخر نصف ساعة كان لديه اجتهادات فردية ورعونة وكانت نتيجتها الفرص المهدرة، ولو كانت هناك منهجية واضحة، لما رأينا حجم الفرص المهدرة بهذا الشكل، وكان من الأولى إدخال المهاجم يوسف السالم".
وعن كثرة الفرص الضائعة، ذكر الأحمدي أنها لم تظهر بهذا الشكل إلا في مباراتي الذهاب والإياب لنهائي آسيا، وقال "كان يجب من المدرب معالجتها بأحمال تدريبية خاصة بالمهاجمين، وهي دليل على أنها أمور معنوية ونفسية لا دخل لها بالتدريب، لأن الفريق إذا لعب ووصل إلى خط الـ18 والـ6 فالمدرب يكون قدم ما عليه ولكن وضح عليهم الشحن النفسي الكبير".