قالت مصادر دبلوماسية غربية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يسعى جاهدا لإقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالقبول بصيغة تعيدهما إلى المفاوضات بدلا من تقديم الجانب الفلسطيني مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بتحديد شهر نوفمبر المقبل موعدا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني التي احتلت عام 1967.

وأشارت المصادر إلى أن "كيري يسعى بجد من أجل عدم اضطرار واشنطن لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، ولذلك فإن أمامه 3 خيارات، فإما أن يتوصل إلى صيغة مقبولة من الطرفين للعودة إلى المفاوضات، أو أن يبلور مشروع قرار يقدم إلى مجلس الأمن الدولي ويتضمن بعض المطالب الفلسطينية، أما الاختيار الثالث فهو الامتناع عن استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني".

وأضافت المصادر "الولايات المتحدة تعتقد أن استخدامها حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار فلسطيني-عربي في الوقت الحالي قد يضر بالتحالف الدولي الذي تقوده بمشاركة العرب في الحرب ضد تنظيم "داعش"، ولذلك تريد أن تتجنب بقدر الإمكان استخدام حق النقض الفيتو".وينص مشروع القرار الفلسطيني- العربي على تحديد شهر نوفمبر 2016 موعدا لإنهاء الاحتلال وأن يكون هناك انسحاب إسرائيلي تدريجي من الأراضي الفلسطينية المحتلة لتحل محله قوات دولية وأن يبدأ الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي فورا بترسيم الحدود، على أن يتم حل قضايا الحل النهائي دون استثناء.وكان وزير الخارجية الأميركي أجرى أول من أمس اتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تركزت على محاولات وقف التدهور الميداني في مدينة القدس الشرقية.ومن المقرر أن يستقبل وزير الخارجية الأميركي غدا في واشنطن وفدا فلسطينييا برئاسة الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لبحث الأوضاع في القدس وسبل إعادة إحياء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.

إلى ذلك، فقد أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى 97 لوعد بلفور الذي يؤكدون على أنه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق".

وفي هذا الصدد، قال المجلس الوطني الفلسطيني إن "شعبنا قاوم ذلك الوعد وقدم الشهداء، وهو مستمر في نضاله وتصديه لكل الإرهاب الإسرائيلي الممارس عليه، وأنه لا سلام في المنطقة دون الحصول على كامل حقوقنا وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".