أبدت الجماهير الحاضرة في استاد الملك فهد الدولي في الرياض أمس امتعاضها الشديد من مستوى حكم مباراة إياب نهائي دوري الأبطال الآسيوي الياباني نيشيمورا الذي سيعتزل التحكيم بعد مشوار طويل، وخصوصا تغاضيه عن 3 ضربات جزاء لـ"الأزرق" أوضحها سقوط لاعب فريقها نواف العابد داخل منطقة جزاء الفريق الأسترالي في الدقيقة 45 من المباراة، وعدم احتسابه ركلة جزاء لصالح العابد، على الرغم من أنه كان قريبا من الحالة، حيث اكتفى بالإشارة لمواصلة اللعب مطالبا العابد بالنهوض.
كما تغاضى نيشيمورا عن احتساب ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 65 طالب بها الهلاليون عقب تدخل الحارس الاسترالي على لاعبهم سلمان الفرج.
وكان نيشيمورا اختير أفضل حكم في الدوري الياباني، لكنه أثار جدلا واسعا بعد قيادته لمباراة الافتتاح في مونديال البرازيل بين البرازيل وكرواتيا (3 /1)، حيث وجهت إليه انتقادات لاذعة رأى أصحابها أنه "أسهم" في منح البرازيل المضيفة نقاط المباراة.
وكانت النتيجة 1/1 عندما قرر أن يمنح البرازيل ركلة جزاء في الدقيقة 70 من المباراة، انبرى لها نيمار ونفذها بنجاح، قبل أن يضيف أوسكار الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع.
وبعدها هدد مدرب كرواتيا بالانسحاب من كأس العالم، وقال "كان من الأفضل لنا أن نعلن انسحابنا والعودة إلى منزلنا. لم يحظ المنتخب الكرواتي بالاحترام. إذا اعتبر الحكم أن ركلة جزاء صحيحة، فمن الأحرى بنا التوقف عن لعب كرة القدم ومزاولة كرة السلة".
ومنذ ظهوره الأول في التحكيم الدولي عام 2004، تم تعيين نيشيمورا في عدد من نهائيات البطولات الأخرى: كأس العالم تحت 17 سنة عام 2007 (بما في ذلك المباراة النهائية بين إسبانيا ونيجيريا)، وكأس العالم تحت 20 عاما 2009، وكأس العالم للأندية عام 2010 (بما في ذلك المباراة النهائية بين مازيمبي وإنتر ميلان الإيطالي، فضلا عن مسابقة كرة القدم الأولمبية لعام 2012 ونسختين من كأس آسيا في عامي 2007 و2011.