أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أنه سيتم الرد بكل قوة وحزم على إعدام "داعش" عشرات من أبناء عشيرة "البونمر" في الأنبار, مشيرا إلى أن هذه الجريمة قام بها "داعش" لتغطية هزائمه.

وقال العبادي، في بيان له، إن "داعش" لا يميز بين عراقي وآخر في إراقة الدماء, داعياً القوات المسلحة والأجهزة الأمنية إلى بذل أقصى جهودها لمطاردة المجرمين وإنزال القصاص العادل بهم.

وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت أن المتطرفين أعدموا 220 عراقياً من أبناء عشيرة البونمر التي تصدت للمتطرفين في الأنبار، مشيرة إلى اكتشاف مقبرتين تضمان أكثر من 200 شخص من العشيرة قتلوا رمياً بالرصاص، معظمهم من أفراد الشرطة والصحوات قرب مدينتي هيت والرمادي غرب العراق.

من ناحية ثانية، أعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أمس، أن القوات المشتركة دخلت قضاء بيجي شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، بعد معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في قيادة العلميات من دون ذكر اسمه قوله، إن "قوة مشتركة من الجيش العراقي وقيادة العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب ولواء الرد السريع وبإسناد من الحشد الشعبي ومسلحي العشائر، دخلت إلى قضاء بيجي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية اشتبكت مع مسلحي "داعش" في محاور عدة في مناطق المزرعة والصينية قبل الدخول إلى قضاء بيجي".

وبين أن "الأجهزة الأمنية نجحت في تحاشي أسلوب التنظيم المتمثل بزرع العبوات وعمليات القنص واستطاعت التقدم نحو مركز القضاء"، موضحا أن تنظيم داعش: "فقد خلال المعارك في مناطق المزرعة والصينية أهم قادته المدعو أبو مصعب الشرقاوي وهو سعودي الجنسية وهو من المساعدين البارزين لأبي بكر البغدادي". وكان وزير الدفاع خالد العبيدي وصل أمس إلى قاعدة عين الأسد غربي الرمادي لتفقد القطعات العسكرية، فيماعقد اجتماعاً مع قادة الجيش وآمري الأفواج لبحث الوضع الأمني وطرق مكافحة تنظيم داعش وتطهير مدن الأنبار. وفي شان آخر، طالب ممثل رجل الدين الشيعي علي السيستاني في محافظة كربلاء عبدالمهدي الكربلائي، الحكومة بتقديم الدعم والإسناد العاجل للعشائر التي تقاتل ضد الإرهاب.

وقال في خطبة صلاة الجمعة أمس، إن "المرجعية تثمن النجاحات والانتصارات التي حققها مقاتلو الجيش والحشد الشعبي ضد الإرهاب في عدد من مدن البلاد، وعلى الجهات المعنية أن توفر الخطط والتنسيق بين القوات لتحرير المزيد من المناطق وتخليص أهلها الذين يعانون سطوة الإرهابيين".

ودعا "مقاتلي الجيش والمتطوعين إلى الحفاظ على إنجازاتهم التي حققوها ومسك الأرض والتعاون مع أهالي المناطق الأخرى لتحريرها"، مؤكدا ضرورة الحفاظ" على أرواح وممتلكات المدنيين الأبرياء مهما كانت انتماءاتهم الدينية والطائفية".

وشدد ممثل السيستاني في الوقت نفسه على تقديم الدعم والإسناد العاجل للعشائر التي تقاتل الإرهاب وتحقيق المطالب المشروعة المقدمة من قبلهم والتي تساعدهم في الثبات والصمود.

إلى ذلك، بدأت المنظمة الدولية للهجرة أمس، في تقديم المساعدات غير الغذائية للنازحين العراقيين لمواجهة فصل الشتاء، وتضمنت خياما وملابس وأغطية ووحدات الإيواء الجاهزة، إضافةً إلى وقود التدفئة.

وكانت المنظمة قد وزعت الأسبوع الماضي 12 ألف خيمة و500 منزل مسبق التجهيز وبيوت إيواء تكفي لـ 64 ألف نازح في مناطق عقرة وسميل في محافظة دهوك، وذلك بالتعاون مع السلطات الحكومية العراقية وشركاء الأمم المتحدة وبدعم من الجهات المانحة.