كثيراً ما يتداول مصطلح (كعب أخيل) في الحياة العامة والسياسية للدلالة على نقاط الضعف والقوة أو الثغرات في الأجهزة الأمنية.
ويعود أصل التسمية إلى البطل الإغريقي أخيليس أحد المقاتلين في حصار طروادة الخالدة، وأدع هنا المجال للقارئ الكريم كي يبحث عن أسطورة كعب أخيل في مواقع البحث للفائدة.
ولا يمنع أن نوظف هذا المصطلح في عالم الرياضة، فالأندية الرياضية هي الأخرى دائماً ما تزدحم بالثغرات ونقاط الضعف والقوة، وهي ما تمنح الغلبة والتفوق لناد على آخر.
دعونا نسلط الضوء على الثغرات التي تهدد مسيرة نادي الشباب في قادم الأيام، وأبطال هذه الثغرة هم جماعة من الإعلاميين، يتزعمهم ذاك (المنقلب) على عقبيه، فكانت مهمته الأولى تهييج الجماهير ضد إدارة النادي وتحريض اللاعبين للتمرد على ناديهم.
وهذه الجماعة الإعلامية تفرغت لإحصاء أخطائنا حتى تلك التي لم نقترفها، فهم لا يغادرون صغيرة ولا كبيرة وسوف يضخمون كل شيء، وسيختلقون أخطاء جديدة عند الحاجة، لديهم هدف واحد هو الشوشرة على إدارة النادي وجماهيره، فهم لا يملكون أي نوايا حسنة تجاه الإدارة مهما تظاهروا بأن نواياهم خالصة لوجه الكيان.
ربما يتظاهرون بالفرح بعد الفوز ويرسلون تبريكات كاذبة كنوع من دفع الشبهات، وأحياناً يذكرونك بحالات نقد ضئيلة اقترفوها في حق إدارة سابقة حتى يقنعوك بأنهم محايدون، والدليل أنهم قاموا بنقد الرجل الذي كان ولا يزال يدعمهم لوجستياً في الإعلام، وحتى يبرهنوا أن تهجمهم السافر على الإدارة الحالية هو عادة لهم منذ القدم.
ومحاولات النقد الوهمية التي اقترفوها ضد الرجل الداعم لهم لوجستياً هي في حقيقتها ليست نقدا بقدر ما هي أسلوب تضليل يلامس بخجل المسلمات والأخطاء الطبيعية والواضحة، ولكنه لا يعري الشخص المخطئ، ولا يكشف عن الأخطاء الباطنة، ولا يصدم التوجهات العامة للرجل الداعم لهم لوجستياً.
هذه الجماعة الإعلامية صارت الآن الثغرة الأمنية أو نقطة الضعف الواجب على الإدارة الحالية تفاديها والحذر منها وتحذير الجماهير واللاعبين منها.
هذه الجماعة الإعلامية متفقة على هدف واحد، وهذا الهدف هو تبشيع صورة الإدارة الحالية في أعين الجماهير ومحاولة تشويه تاريخها، ولا مانع لديهم من تشويه صورة كل شخصية شبابية وضعت بصمة في تاريخ نادي الشباب حتى يظهروا بوضوح وجلاء مفهوما واحدا، وهو أن نادي الشباب لا يساوي جناح بعوضة بدون تلك الإدارة السابقة، وهذه الإدارة السابقة هي النموذج الأسمى والمتبع لكل إدارة لاحقة.
والآن كل الشبابيين من إدارة وأعضاء شرف ونجوم سابقين وجماهير يقفون صفاً واحداً لمواجهة هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها الشباب باستثناء هذه الجماعة الإعلامية التي تستخدم التحريض والشوشرة والإساءة والكذب تحت غطاء (النقد)، وكلنا يعرف أن النقد الهادف منهم براء.