يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير نظيره الجنوبي "سلفا كير ميارديت" غداً بالخرطوم لبحث الملفات العالقة بين البلدين، فضلاً عن تطورات الأوضاع الجارية في جنوب السودان، ومسار تنفيذ اتفاق التعاون الشامل المبرم بين البلدين. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتى: "إن الرئيس سلفا كير سيصل الخرطوم غداً"، نافياً أن تكون أسباب تأجيل الزيارة سابقاً بسبب خلافات سياسية، مشيراً إلى أن إرجاءها حتمته الأوضاع الصحية للرئيس عمر البشير، مما حال دون تمكنه من استقبال وصيفه الجنوبي. وجدد كرتي اتهام جوبا بدعم حركات التمرد في جنوب كردفان، مشيراً إلى أن السودان لا تزال لديه شكوك بدعم الجنوب لتلك الحركات. وأضاف "ليست لدينا حتى الآن شواهد حقيقية بأن الجنوب يمتنع عن تقديم الدعم للحركات". وأشار الوزير إلى أن الخرطوم ظلت تناشد جوبا منع السماح للحركات بالوجود داخل أراضيها، أو الاستفادة من أي إمداد. من جانبه جدد المتحدث باسم جيش دولة الجنوب، فيليب أجوير اتهامه للسودان بدعم المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، وقال إن قوات الأخير تهاجمهم من داخل الأراضي السودانية، مشيراً إلى الهجمات الأخيرة على مناطق النفط في ولاية الوحدة.
من جهة أخرى، دعا البشير برلمان بلاده لإجازة مقترح بإجراء تعديلات ضرورية وعاجلة على بعض مواد الدستور، كاشفاً عن تدابير لتجسيد هيبة الدولة وتلبية احتياجات ومستلزمات الدفاع. وأعلن خلال خطاب ألقاه في البرلمان في دورته العاشرة والأخيرة بحضور عدد من الوزراء والسفراء دعمه للتكامل الاقتصادي والسياسي مع دول الجوار، وسعيه إلى تحقيق الأمن الغذائي، بتشجيع المستثمرين العرب، وتنمية وتطوير علاقات السودان مع العرب والأفارقة والأصدقاء في آسيا وأميركا اللاتينية.
وشدد على أهمية سلامة المعاملات المالية والمصرفية ومعاملات الدولة التي تستوجب التأمين من خطر الاختراق، الذي قال إنه بات يشكل تحدياً وخطراً حتى على منظومة الدول الأكثر تقدماً وتطوراً في هذا المجال، معلناً التزام الحكومة بتوفير الدعم والجهد لتطوير علاقات السودان الخارجية.