أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم أن وزارة الصحة تعمل على نشر مفهوم العلاج النفسي وشموليته عبر إنشاء مستشفيات نفسية جديدة وبرامج الرعاية الصحية الأولية، كاشفاً أنه من المقرر زيادة أعداد المستشفيات النفسية بحسب الخطة المعتمدة من قبل الوزارة لتصل إلى 35 مستشفى نفسيا ومجمع أمل، بحيث تصل الخدمة النفسية لجميع المحتاجين لها وتكون قريبة منهم.
وأوضح العبدالكريم خلال توقيع اتفاقية تعاون بين مجمع الأمل للصحة النفسية والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام والحفل المصاحب لافتتاح الندوة العلمية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار "التعايش مع الفصام"، أنه يوجد بمنطقة الرياض مجمع يعد من أكبر المجمعات الطبية في مجال الصحة النفسية بالمملكة، وكذلك مستشفى للصحة النفسية بالخرج والذي تتسابق الخطى لتشغيله، إضافة إلى مجمع الأمل الجديد الذي اعتمد إنشاؤه وتم تحديد الأرض المخصصة له وسيكون داخل مدينة الرياض ويضم 500 سرير بعضها لعلاج الأمراض النفسية، وكذلك مركز الإخاء الاجتماعي لناقهي الأمراض النفسية والذي يضم 80 سريرا وبرنامج الطب المنزلي.
وأشاد العبدالكريم باللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية التي تلعب دورا استراتيجيا ومحوريا في رعاية المرضى نفسيا من خلال البرامج التي تقدمها، ومن أهمها مركز "أجواد" للرعاية المجتمعية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط ويقدم خدماته لرعاية المرضى نفسيا التائهين والمشردين والذين يعانون من رفض أسرهم من خلال العديد من البرامج التي يقدمها، وكذلك إنشاء مجموعات الدعم في الصحة النفسية وغيرها من البرامج التي نفذتها وما زالت تنفذها رغم عمرها القصير.
كما تحدث العبدالكريم عن تنفيذ "برنامج المسح الوطني للصحة النفسية" والذي انطلق قبل أكثر من عام ليعزز جهود الدولة للوقاية والعلاج والتأهيل بهدف قياس مدى انتشار الأمراض النفسية وتحديد العوامل المسببة لها، ونتائج علاجها.
من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لمجمع الأمل بالرياض الدكتور محمد القحطاني أن الإحصاءات المتعلقة بمرضى الفصام وبحسب منظمة الصحة العالمية، ذكرت أن نسبة مرضى الفصام تقدر ما بين (1 إلى 1,5%)، مما يجعله أكثر الاضطرابات الذهانية شيوعاً بالمجتمع الواحد، وأن هنالك انخفاضا في نسبة الانتكاسة لدى مرضى الفصام تتجاوز 50% عند انتظامهم في البرامج العلاجية المقدمة لهم، مشيرا إلى أن كل ذلك يحتم علينا أن نعمل معاً لنجعل من التعايش مع الفصام واقعاً ملموساً سواء للمريض أو حتى للمجتمع، لنتمكن على أقل تقدير من تقليل الآثار المترتبة على هذا المرض.
وكان مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض قد وقع صباح أمس اتفاقية تعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام للارتقاء بالخدمات والبرامج المقدمة لخدمة مرضى الفصام وأفراد أسرهم والذين يحتاجون للرعاية والتأهيل.