أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 3 وفيات، ومثلها إصابات جديدة، بفيروس كورونا. وفيما أقرت الوزارة بأن "كورونا" لا يزال يشكل تهديداً على الصحة العامة، بعد تسجيل أكثر من 40 حالة على مستوى المملكة منذ الخامس من سبتمبر، بدأ الجدل حول سبب عودة الفيروس، فبينما يرى اختصاصيون أن للطقس دورا في ذلك، رفضت الوزارة ربط عودة المرض في مدينة الطائف بالأجواء. وقال استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي إن "فيروس كورونا بدأ في العودة بسبب إهمال الوقاية والمعايير، وفاقمت من الوضع تقلبات الطقس التي كانت أحد أسباب انتشاره في الفترة الحالية".

ويرى استشاري مكافحة العدوى والأحياء الدقيقة المساعد بكلية الطب جامعة الباحة الدكتور محمد حلواني أن "الأسباب الحقيقية لعودة الفيروس يجهلها المجتمع الصحي.




في الوقت الذي أكدت وزارة الصحة أن "كورونا" لا يزال يشكل تهديدا على الصحة العامة، وتسجيل أكثر من 40 حالة على مستوى المملكة منذ الخامس من سبتمبر، بدأ جدل حول سبب عودة الفيروس، فبينما يرى اختصاصيون أن للطقس دور في ذلك، رفضت الوزارة ربط عودة المرض في مدينة الطائف بالأجواء.

وقال استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي إن "فيروس كورونا بدأ في العودة بسبب إهمال الوقاية والمعايير، وفاقم من الوضع تقلبات الطقس التي كانت أحد أسباب انتشاره في الفترة الحالية".

وألقى استشاري مكافحة العدوى والأحياء الدقيقة المساعد بكلية الطب جامعة الباحة الدكتور محمد حلواني اللوم علي بعض المصابين والمخالطين للإبل، مؤكدا ضرورة الالتزام بالاحترازات الأساسية.

وأيد الدكتور حلواني فرضية تسبب الطقس في عودة الإصابات بكورونا، وقال إن "انخفاض درجة الحرارة في المناطق تكون أحد العوامل الأساسية لانتقال الفيروس، حيث تجد الفيروسات التنفسية عموما فرصة للانتقال عبر الأشخاص"، مشيرا إلى أن انخفاض المناعة لدى بعض الناس يؤدي أيضا لإصابتهم ببعض الفيروسات، ومنها كورونا.

ومن جهته، كشف استشاري الأمراض المعدية في مستشفى فيصل التخصصي الدكتور عبدالله الحقيل، أن "ظهور إصابات عدة في الطائف خاصة في قسم غسيل الكلى كان نتيجة ضعف في تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بالشكل المطلوب".

وحذر المواطنين من الاحتكاك بالحيوانات خارج النطاق العمراني، حيث تكثر في الوقت رحلات البر من قبل الأسر والشباب للاستمتاع بالأجواء الباردة. في المقابل، رفض المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ربط عودة كورونا في مدينة الطائف بالطقس، وقال إن "تقلبات الأجواء ليس لها دور في ظهور المرض من عدمه، والفيروس لازال موجودا، والإصابات متفاوتة".

وأضاف أن "الوزارة تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية في المنشآت الصحية في كافة المدن، إلى جانب توفير الكوادر المؤهلة للتصدى لهذا المرض".

وعلل مرغلاني عودة الفيروس في الطائف قائلا "لن تستطيع دولة في العالم القضاء عليه، في ظل غياب التطعيمات اللازمة".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن 3 إصابات جديدة و3 وفيات، وأوضح بيان للوزارة أمس، تسجيل إصابة في كل من الطائف والرياض والجوف. أما الوفيات فكانت اثنتان في الطائف وواحدة في الرياض، وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 789، والوفيات إلى 337.


.. وملاك الإبل يواجهونه بـ"السخرية"

بريدة: موسى العجلان





في مفارقة عجيبة، تعكس التمازج الحضاري الذي يعيشه إنسان هذا الزمان، ترجل عدد من الملاك عن إبلهم، معتلين سنام "التقنية" والتكنولوجيا العصرية، ليصنعوا "كوميديا ساخرة" لمواجهة تقارير عدد من الجهات الحكومية، التي ترجع ظهور الفيروس إلى الإبل.

وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي كـ"فيس بوك"، و"تويتر"، و"يوتيوب" تعج بالعديد من المقاطع التي ترد على الاتهامات، بالتركيز على التآلف بين الإنسان والإبل، والتلذذ بشرب حليبها.




في مفارقة عجيبة، تعكس التمازج الحضاري والثقافي الذي يعيشه إنسان هذا الزمان، ترجل عدد من الملاك عن إبلهم، معتلين سنام "التقنية" والتكنولوجيا العصرية، ليصنعوا "كوميديا ساخرة" لمواجهة تقارير عدد من الجهات الحكومية، التي ترجع ظهور الفيروس إلى الإبل. أهل الإبل، أو ملاكها الذين طالما مثلوا "الموروث الشعبي" وثقافة "الطيبين"، أجبرتهم الظروف لكي يدافعوا عن أنفسهم وعن إبلهم، فأصبحوا مخرجين ومنتجين ومتخصصين في تصوير المقاطع والفيديوهات، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالعديد من المقاطع التي ترد على الاتهامات، بالتركيز على التآلف بين الإنسان والإبل.

أحد المقاطع تضمن محادثة ساخرة بين ناقة ورجل، يفند فيها رجل بدهاء فطري كل النشرات والتقارير الطبية التي ترجع انتشار وتفشي وظهور فيروس كورونا إلى الإبل. يقول أستاذ التربية بجامعة القصيم الدكتور محمد السيف، لـ"الوطن": "إن موجة الرفض التي يمثلها التجار وملاك الإبل تحميلهم مسؤولية انتشار كورونا والتي ظهرت على هذا النهج الساخر تعبير تلقائي هدفه التأكيد على أن التقارير التي صدرت من قبل الجهات المعنية بهذا الخصوص تضمنت الكثير من المغالطات العلمية.