أكد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، في رده على سؤال لـ"الوطن"، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين هي أول من حارب الإرهاب، وأول من تعرض له وتضرر منه، كما يعلم الجميع. وأضاف في رده على الاتهامات التي كالها زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل أيام، واتهم فيها المملكة بالوقوف وراء الإرهاب، أن الجميع يعرفون ولديهم علم بالجهات التي ترعى وتدعم الإرهاب حاليا.
جاء ذلك خلال زيارة الأمير متعب بن عبدالله أمس لمقر القطاع الشرقي للحرس الوطني في الدمام. وأشار سموه إلى أن وزارة الحرس الوطني بصدد العمل على إقامة العديد من المشاريع التنموية التي تشمل مختلف مناطق المملكة، قائلا "لدينا حاليا مشاريع في طور البناء مثل مشروع صحي في محافظة الطائف، إضافة إلى 10 مشاريع صحية أخرى ستكون إضافة حقيقية، وسيستفيد منها المواطن بالدرجة الأولى، وهو ما نعتبره غاية لنا في عملنا".
وعن صفقات الحرس الوطني الجديدة، أكد الوزير أنه تم التعاقد لشراء طائرات من الولايات المتحدة، وسنستقبل في وقت قريب أول دفعة منها، موضحا أنه توجد برامج تدريبية لطيارينا باستمرار، لتأهيلهم لقيادات الطائرات الجديدة. وكشف الأمير متعب عن عدم وجود نية لتوحيد التسجيل في القطاعات العسكرية، حيث إن كل قطاع يتولى مهمة الترتيب لعملية تسجيل المتقدمين للوظائف الخاصة به، معربا عن أمله في مزيد من الدعم من قبل وزارة المالية مستقبلا.
وبخصوص الأرض المعتدى عليها في القصيم، والمتعلقة بمشروع صحي للحرس الوطني، أكد الأمير متعب أن الأرض كان مقررا لها أن تكون مستشفى لخدمة المواطنين، وأصدرنا بيانا تفصيليا بالموضوع، وللأسف جرت بعض الاعتداءات على الأرض والقضية ليست وليدة اليوم، بل مر عليها قرابة الخمس سنوات من الآن، وهناك بعض من يريد خلق بعض الإثارة والبلبلة. وقال سموه: للعلم إن كل ما للحرس الوطني هو للمواطنين أيضا، وقد تسببت الاعتداءات في تأخير إنجاز مشروع المستشفى الذي كان إنهاؤه سيخدم المنطقة بأسرها، ونتمنى الآن أن ينتهي الأمر سريعا، ولا ننسى الإشادة بجهود إمارة القصيم في هذا الجانب.
وشدد وزير الحرس الوطني على أن جميع القطاعات العسكرية وليس الحرس الوطني فقط، هم مسؤولون عن أمن المملكة، مضيفا: نتمنى ألا نحتاج لذلك كله، ولكن إن تعرض شبر من حدودنا لأي إعتداء، فلن يجد المعتدي أيا كان إلا من يرده خاسرا، والنصر للمملكة بإذن الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة.