تجددت التظاهرات المنددة بوجود الحوثيين في العاصمة اليمنية بعد حوالي 40 يوماً من سيطرتهم على صنعاء، وبقية مدن البلاد، أمس، في ظل إصرار جماعة الحوثي على توسيع المعارك مع الأطراف السياسية كافة، بعدما فتحت جبهة جديدة من المواجهات مع القبائل في منطقة الرضمة بمحافظة إب القريبة من محافظة البيضاء، في وقت تحرك فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر لتحريك الجمود في تشكيل الحكومة الجديدة، وسط غياب تفاؤل شعبي في تجاوب الحوثيين مع المساعي المبذولة لإنهاء الأزمة حتى بعد تشكيل الحكومة.
وطالب المتظاهرون بدعم الجهود الرامية إلى إقامة دولة مدنية قائمة على النظام والقانون، وخالية من المسلحين وعودة الميليشيات إلى المناطق التي جاءت منها، بخاصة من خارج العاصمة.
في غضون ذلك، فتح الحوثيون جبهة جديدة من المواجهات بينهم ورجال القبائل في منطقة الرضمة الحدودية بين محافظتي إب والبيضاء، وسط البلاد، حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وقال وجهاء قبليون إن المواجهات اندلعت لدى محاولة مسلحين من أبناء المنطقة موالين للحوثيين الانتشار في جبل يشزر المطل على المديرية وإن مسلحين من رجال القبائل موالين لجماعة الإخوان تصدوا لهم لمنعهم من السيطرة على هذا الجبل.
واتهم الحوثيون اللواء متقاعد عبدالواحد هزام الدعام، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالاعتداء على المواطنين في المنطقة، بالتورط في قتل أو جرح مدنيين، فيما اتهم وجهاء قبائل الحوثيين بمحاولة السيطرة على الجبل المطل على المديرية لفرض سيطرة كاملة عليها في غياب قوات الجيش التي سلمت سائر المواقع والمرافق الحكومية في مديرية يريم المجاورة للحوثيين من دون مقاومة.
على صعيد آخر، تعرض وزير الدفاع محمد ناصر أحمد لهجوم من عضو مجلس النواب عبدالرزاق الهجري، المنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، حيث اتهم الهجري وزير الدفاع بـ"الخيانة العظمى وتسليم العاصمة للحوثيين"، وطالب بمحاكمته.
وقال الهجري إنه لا توجد محافظة يمنية زارها وزير الدفاع إلا سقطت بيد الحوثي ولا معسكر زاره إلا ونهبه الحوثي.