اعترفت حركة النهضة "ذراع الإخوان المسلمين" في تونس، بالفشل في إدارة البلاد، ضمن "الترويكا الحاكمة"، التي جاءت إلى سدة الحكم في تونس، بعد ثورة الياسمين.
الاعتراف جاء على لسان نائب رئيس حركة النهضة عبدالفتاح مورو، الذي أقر بارتكاب الحركة "أخطاء كبيرة"، ووجد لتلك الأخطاء مبررا، باعتبار أن "الحركة جديدة على العمل السياسي، وإدارة الدول". وقال في هذا الصدد "ارتكبنا أخطاء كما يخطئ السياسيون وخاصة المستجدين منهم. الحركة ستسعى إلى مراجعة نفسها في الخيارات السياسية التي قدمتها".
ومضى نائب رئيس حركة النهضة يقول "نحن تصورنا أننا قادرون مع الترويكا على أن نحقق إنجازات، وتبين بعد لأي وجهد، أن ذلك الوضع التأسيسي كان يفرض علينا أن ننفتح على غيرنا وأن نضم إلينا غيرنا، ولذلك خرجنا من الحكم وقبلنا بالحوار الوطني".
إلى ذلك، قال رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، إن حزبه مستعد للحكم مع الأقرب له، في وقت ألمح فيه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إلى عدم إمكانية إقصاء أحد في تونس بعد اليوم، وأن حركته حريصة على "الوحدة الوطنية".
وكانت النتائج غير النهائية، قد أبرزت تصدر حركة "نداء تونس" لقائمة المتنافسين على أول انتخابات فيما تسمى "تونس الجديدة"، بنسبة قرابة 36%، جاءت بعدها حركة النهضة بنسبة تجاوزت 32%، فيما كان لحزب الاتحاد الوطني الحر النسبة الأقل، بنسبة لم تتجاوز الـ6% من الأصوات. وبلغت نسب المشاركة الإجمالية المحلية في الانتخابات التشريعية 61.8% في حين بلغت بالخارج 29%.
ووصلت حركة نداء تونس للحكم في البلاد، على حساب حركة الإخوان المسلمين، التي تحظى بعدم رضا في الشارع التونسي، لا سيما وأن فترة حكمهم للبلاد، شهدت تدنيا في الأمن، ووقعت البلاد في شلال من الاغتيالات السياسية.