أكد مدير شركة متخصصة في الإحصاء أن التحليل الإحصائي جزء أساسي من التخطيط في التنمية، ويعد حجر زاوية في جميع عمليات البناء للمستقبل، معتبراً أن الاعتماد على الأساليب والطرق الإحصائية في كافة المجالات أمر حتمي، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك تطور دون استخدام الأساليب الاحصائية الدقيقة بالشكل العلمي من حيث تجميع البيانات وتحليلها للوصول إلى القرارات السليمة.
وبين حامد العلاطي وهو المدير التنفيذي لإحدى شركات الإحصاء في تصريح إلى "الوطن"، عقب مشاركته في منتدى للتحليل الإحصائي أقيم في العاصمة الرياض، أن التحليل الإحصائي له أهمية أساسية في عمل الدول والمؤسسات والمنظمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن مصير مشاريع أو قرارات كبرى مرهون بالنتائج التي يقدمها الإحصاء، مؤكداً أن معظم متخذي القرار يستندون في عملهم على معلومات إحصائية في المقام الأول تمكنهم من الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات الدقيقة.
وأضاف العلاطي أن المنتدى الذي انطلقت فعالياته صباح أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام، يناقش آخر المستجدات في هذا المجال، إضافة إلى توضيح المفاهيم الأساسية في علم الإحصاء (كالإحصاء الوصفي والاستدلالي)، وأهم الاختبارات والنماذج الاحصائية المناسبة لمستويات قياس البيانات، ودور التحليل الإحصائي في التخطيط الاستراتيجي، مضيفا أنه سيتم تطبيق عملي لأهم الاختبارات والنماذج الاحصائية باستخدام برنامج .IBM SPSS.
وأشار إلى أهمية الإحصاءات الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية، وتطبيقات الإحصاء في جميع المجالات المختلفة، والمؤشرات الإحصائية وتطوير الأساليب والطرق الإحصائية، كذلك السكانية والديموجرافية، والتشريعات والقوانين، وبحوث العمليات واستخدامها في عملية اتخاذ القرارات.
ولفت إلى أن حضور الشباب من طلاب الجامعات وبعض الموظفين من تلقاء أنفسهم بدون ترشيح من جهات عملهم أو جامعاتهم، مؤشر إيجابي لمستقبل الإيمان بالتخطيط وفعاليته وهو دليل على "وعي" الأفراد والمؤسسات في المملكة بأهمية التحليل الإحصائي.