خيب الفريق الكروي الأول في نادي الرائد آمال جماهيره ومحبيه عندما تلقى الخسارة السابعة له في دوري عبداللطيف جميل وذلك خلال 8 جولات لم يخرج منها سوى بنقطة يتيمة من تعادل واحد أمام المنافس التقليدي التعاون محتلا المركز الـ13 قبل الأخير.
ولم يقدم الفريق حتى الآن المستوى المأمول منه، رغم جلب إدارته عددا من العناصر الأجنبية المميزة مثل المغربي حسن الطير والسنغالي بابا ويجو والأردني أنس بن ياسين.
ووضعت الخسائر المتتالية المشجع الرائدي في حيرة، حيث يطالب إدارة النادي بضرورة التحرك السريع ومعالجة الخلل لإنقاذ الفريق قبل أن يجد نفسه في دوري الدرجة الأولى في حال الاستمرار دون تعديل، ومطالبا أيضا بضرورة تدخل أعضاء الشرف وتقديم الدعم المادي والمعنوي في ظل حسم مداخيل النادي جميعها هذا الموسم لصالح لاعبين تقدموا بشكاوى ضده للجنة الاحتراف.
إعداد متواضع
وكان استعداد الرائد للدوري ضعيفا تحت إشراف المدرب المقال المقدوني فالتوك كوستوف حيث ظهر مفككا في بعض المباريات وعانى من عدم الانسجام إلى جانب الضعف اللياقي، الأمر الذي جعل إدارة النادي تعفي كوستوف من مهمته بعد الجولة الرابعة، وكلفت مساعده التونسي عماد السالمي قبل أن يتم التعاقد أخيرا مع البلجيكي مارك بريس، إلا أن الوضع لم يتغير وتواصل مسلسل الخسائر.
ويعاني الرائد نقصا واضحا في الظهيرين الأيمن والأيسر، إلى جانب افتقاده للمهاجم الهداف، كما أن النادي فشل في إيجاد بديل للاعب عبدالعزيز الجبرين الذي انتقل إلى النصر.
حسم المداخيل
وتعاني إدارة النادي ماليا، وهو أحد أهم أسباب تردي نتائج الفريق بسبب حرمانها من جميع المداخيل المتمثلة بحقوق النقل التلفزيوني والإعانات السنوية التي تستقطع لسداد الديون وتذهب لصالح لاعبين قدموا شكاوى ضد النادي إلى لجنة الاحتراف، الأمر الذي أوقع إدارة عبداللطيف الخضير في مأزق مالي، ويحاول رئيس النادي تسيير الأمور من جيبه الخاص إلى جانب تلقيه دعم شرفيين لا يتجاوز عددهم ثلاثة أعضاء، ولذا تكمن الصعوبة في الإيفاء بجميع المتطلبات كمقدمات العقود والرواتب والمصروفات الأخرى.
ابتعاد شرفي
اكتفى كثير من الشرفيين المؤثرين بالصمت والابتعاد ولم يقوموا بأي تحرك لانتشال الفريق وإخراجه هذه الأزمة الخانقة رغم الاجتماع الشرفي الذي عقد أخيراً برئاسة رئيس هيئة أعضاء الشرف وحضره عدد قليل ولم يخرج سوى بوعد من رئيس النادي السابق خالد السيف بتقديم ثلاث مكافآت فوز للفريق إلى جانب تكفل بعض الأسماء بمصاريف عدد من معسكرات الفريق.
من جانبه، يرى المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن الرائد يمر بمرحلة خطيرة، ووضعه محير كونه حصل على نقطة واحدة فقط من 8 جولات، وقال "هذا لا يليق بناد بحجم الرائد".
وأضاف" أعتبر الإدارة برئاسة عبداللطيف الخضير شجاعة بتحملها المسؤولية وقبولها بالمهمة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها النادي، ورغم ذلك حاول رئيس النادي إحداث تغييرات لتعديل المسار على المستوى الفني والإداري، ومن وجهة نظري أن مشاكل الرائد كثيرة ومن أهمها أن إمكانات اللاعبين الفنية لا تناسب الفريق، وأقل من الطموح بدليل أنه حينما يواجه فرقا في مستواه لا ينتصر، وعلى الإدارة تعزيز صفوف الفريق بلاعبين محليين جيدين ينتشلونه من حالته الحالية".
وتابع "كما أن اللاعبين الأجانب لم يقدموا ما يشفع لهم رغم أنهم أسماء كبيرة، باستثناء الكاميروني موندومو الذي يتميز بالروح العالية والأداء الجيد لكنه يحتاج للمساندة". مشيراً إلى أن خط المقدمة بالفريق غير فعال بالشكل المطلوب إضافة إلى عدم وجود صانع ألعاب مميز يؤدي دوره بشكل جيد في صناعة الهجمة، مؤكدا أن الفريق افتقد اللاعب الجبرين لأنه كان يقوم بدور دفاعي وينظم وسط الملعب بفاعلية وغيابه مؤثر، وأبان "من مشاكل الرائد أيضا عدم الثبات على أسماء معينة، وفي كل موسم تُجلب أسماء جديدة، وهذا يؤثر على استقراره".