فيما انتظم أمس نحو نصف طلاب مدرسة شرحبيل بن حسنة الثانوية في محافظة خباش بمنطقة نجران، عقب المشاجرة الجماعية التي حدثت الأسبوع الماضي بين أبناء قبيلتين، أصدرت وزارة التربية والتعليم أمس بيانا قللت فيه من حجم الإصابات، واصفة أن ما حدث هو تلاسن فقط ومحاولة اشتباك وتجمهر لحب الاستطلاع، مؤكدة عدم صحة المقطع الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وظهر فيها إصابات دامية.
وجاء في بيان التربية أنه بناء على ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن حادثة مشاجرة وقعت في مدرسة شرحبيل بن حسنة وبث مقطع فيديو ينشر دماء تسيل على الأرض، وبعد تقصي الحقيقة من قبل تربية نجران، اتضح تلاسن حدث بين مجموعة قليلة من الطلاب أثناء الفسحة الدراسية، وانتقل بعدها إلى محاولة الاشتباك خارج المدرسة، حيث تبعهم بقية الطلاب من باب غريزة حب الاستطلاع.
وأضاف البيان أن إدارة المدرسة استدعت الدوريات الأمنية التي فرقت الطلاب قبل حدوث اشتباك مباشر بينهم خارج المدرسة، ولم تحدث إصابات بليغة أو حالات وفاة بسبب المشاجرة كما تردد، إضافة إلى أن المقطع الذي تم تداوله ويظهر اشتباكا عنيفا سالت على إثره الدماء لا يمت لتلك المدرسة بصلة وليس له أي علاقة بالمشاجرة.
من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله العشوي في تصريح صحفي أمس أنه بعد ورود بلاغ عن وجود مضاربة جماعية كانت داخل المدرسة، انتقلت دوريتان من مركز شرطة الخرعا ولكون العدد كبير قد يتجاوز 200 طالب تم طلب الدعم من الإمارة والدوريات الأمنية والمجاهدين وقوة المهمات، حيث تم تفريق الطلاب وفض الاشتباك دون حدوث إصابات.
وبين أن الطلاب كانوا يستخدمون الحجارة والعصي ولا وجود لأي أسلحة بيضاء كما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم مخاطبة إدارة المدرسة وأحيل المتسببون في المشكلة لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.