كشف مصدر برلماني مقرب من الحكومة السودانية سبب رفض الهيئات المالية الدولية إعفاء ديون السودان الخارجية البالغة 40 مليار دولار، مشيراً إلى أن واشنطن وبريطانيا سبق أن اشترطتا عدم ترشيح الرئيس عمر البشير للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل، كشرط لحث المانحين والمؤسسات المالية على إعفاء الديون السودانية، إلا أن الحزب الحاكم في الخرطوم أصر على ترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة.
من جانبه قال القيادي بحزب الأمة القومي المعارض بالقطاع الأوسط بشير قاسم في تصريحات لـ "الوطن" "مرة أخرى يثبت الحزب الحاكم عدم اكتراثه بمصالح البلاد، وتقديمه مصالحه ومصالح قيادته الخاصة على الشعب بأكمله، فهل يعقل أن يتسبب العناد الذي يمارسه هؤلاء في مواصلة الضغوط على الشعب بأكمله لأربع سنوات قادمة، لمجرد أن الرئيس البشير يخشى المثول أمام العدالة الدولية حتى يأخذ جزاءه العادل على ما اقترفته يداه من مقتل مئات الآلاف من المدنيين في حروب أهلية، ومحاولته إبادة شعب دارفور؟ ولكن مهما طال الزمن فسوف تقتص منه العدالة، وسيحفظ التاريخ بحروف قاتمة ما ارتكبته مليشيات المؤتمر الوطني وعصاباته من فظائع في إقليم دارفور".