غادر وزراء يحملون سيرهم الذاتية التي دونها "المواطن". ودخل وزراء جدد فاتحين لـ"المواطن" الصفحة الأولى في سيرهم الذاتية ليدونها.
شكرا لكل أصحاب المعالي الذين غادروا العمل تحت "خدمة الوطن والمواطن"، بعدما أخذوا فترة كافية للعمل وإنجاز الخطط، وهنا يغلق الإعلام ملفات انتقاد "الراحلين"، ويحفظ إنجازات كل منهم للتاريخ.
ومرحبا بأصحاب المعالي الجدد في ميدان "خدمة الوطن والمواطن"، وأعانهم الله على العمل والإنجاز لتدوين سيرتهم الذاتية أمام أنظار "الشهود" وتحت عين الإعلام.
يا أصحاب المعالي الجدد، سيركم الذاتية التي نشرت بعد التشكيل الوزاري في الصحف لا تعني لـ"المواطن" شيئا، وسينساها مهما كانت ضخمة بعد يومين فقط، وسيبدأ يبحث عنكم وسط ركام مطالبه وحاجاته، ولكم في "توفيق الربيعة" خير مثال: فقد كان ضمن آخر تشكيل وزاري قبلكم، وكان يحمل سيرة ذاتية جميلة ومشرفة تدعو إلى التفاؤل، إلا أن المواطن لم يعرها انتباها حتى رأى من عمله ما يُشرف، فكانت "سيرة جديدة" يُمتدح عليها دون الإشارة إلى السابقة.
يا أصحاب المعالي، كان الإعلام يطالب الوزير أن ينزل إلى الناس ليدرك حاجاتهم. أنتم أتيتم "أمس" من الناس إلى أعلى المناصب، لذا أنتم أعرف الناس بمطالب الناس.
إذًا لسنا بحاجة إلى أن نحمل أنات وآهات المرضى إلى وزير الصحة الجديد الدكتور محمد آل هيازع، فهو الآتي من أقصى الجنوب بما فيه من ملفات صحية متعثرة، ولسنا بحاجة إلى تنبه وزير التعليم العالي الجديد الدكتور خالد السبتي لمشاكل الجامعات وتعثر مشاريعها، وتحويل بعضها إلى "ثانويات"، فهو قادم من الميدان ذاته ليواصل المشوار مع الطلاب إلى التعليم العالي، ولسنا بحاجة إلى تقديم ملفات الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون والأندية الأدبية وشكاوى المثقفين إلى وزير الثقافة والإعلام الجديد الدكتور عبدالعزيز الخضيري، فهو المثقف والإعلامي والكاتب الذي يملك قلما ناقدا وعقلا واعيا ويحمل سيرة نجاح يشهد لها الإعلام. وكذلك الحال مع وزير الشؤون الاجتماعية الجديد سليمان الحميد، فلسنا بحاجة إلى أن نرفع له ملفات ضخمة تعثرت فيها الوزارة من دور التأهيل إلى المساعدات، و"الحمد" إلى قبل أيام كان ضيفا على التلفزيون ناقدا ومعلقا على بعض القضايا. ولسنا بحاجة إلى أن نسرد لوزير النقل الجديد المهندس عبدالله المقبل قائمة بـ"قتلى طرق الشمال والجنوب" وإحداثيات التحويلات المهلكة والطرق المتهالكة. وكذلك الحال مع البقية: وزراء الزراعة والاتصالات والشؤون الإسلامية.
(بين قوسين)
الراحلون يرحمهم الله.. والقادمون يعينهم الله.