كان بالإمكان أفضل مما كان بعد أن خسر الهلال مباراة الذهاب أمام مستضيفة ويسترن سيدني بهدف، بعد مباراة كانت السيطرة في معظم دقائقها لفريق الهلال نتيجة التكتيك الدفاعي من قبل بوبوفيش مدرب الفريق، الذي وفق فريقه للمرة الرابعة بالتسجيل مع مرور الدقيقة 60، وذلك بعد أن استطاع البديل تومي في الدقيقة 64 استغلال سوء التغطية من قلبي دفاع الهلال البرازيلي ديجاو وعبدالله الزوري، وكانت تدخلات مدرب الهلال الروماني ريجيكامب متأخرة جداً ولاعبوه يجدون صعوبات في اختراق الدفاع الأسترالي.

عدم استغلال

الأفضلية الفنية التي كان عليها الهلال مع أول دقائق الشوط الأول كانت تحتاج الحسم والجرأة في التوغل، وهز شباك المنافس الذي بالغ كثيرا في التكتل الدفاعي على الرغم من أن المباراة على أرضه وبين أنصاره، إلا أن هذه التكتل كان لأهداف محددة يأتي أهمها عدم منح لاعبي السرعة والمهارة في الهلال أي مساحة على حدود منطقة الجزاء، وحرمان الهلال من بناء الهجمات المرتدة، وهذا ما تحقق بالفعل بعد أن أخفق لاعبو الهلال في تنويع الهجمات والتركيز على أطراف الملعب بالدفع أكثر بالزوري والشهراني اللذين كانا خلال المباراة منطلق أخطر الهجمات الزرقاء.

نيفيز خارج الفورمة

في الوقت الذي كان الفريق الأزرق بحاجة ماسة لمهارة وخبرة البرازيلي نيفيز إلا أنه ظل عبئا على الفريق نتيجة تثاقله في ملعب المباراة وعدم قدرته على تسديد الكرات البعيدة التي كانت أهم مميزاته في اختراق دفاعات المنافسين، إضافة إلى سوء التمرير واتخاذ الموقع المناسب في الثلث الأخير هجومياً للفريق الهلالي، وما زاد المعاناة إصرار المدرب على بقائه حتى نهاية المباراة.

اجتهاد دون تركيز

التحركات المزعجة لسالم الدوسري كانت غير مثمرة بالذات على حدود منطقة الجزاء نتيجة الإصرار على التوغل من العمق، وكذلك عدم اتخاذ إجادة التعامل مع الكرات القريبة من مرمى ويسترن، وهذا ما جعله يخفق في استثمار أخطر فرص الهلال سواء بالقدم أو بالرأس، ساهم في ذلك عدم اتخاذ المدرب أي تعديلات على طريقة اللعب إلا مع آخر دقائق الشوط الثاني.

أخطر الدقائق

من خلال مسيرة فريق ويسترن سيدني في دوري أبطال آسيا، فإن الفريق غالباً ما يبدأ الجرأة الهجومية وإحداث التغييرات مع مرور ربع ساعة من الشوط الثاني ووفق هذه المرة وأمام الهلال في تسجيل الهدف مع الدقيقة 64 ومن لاعبه البديل تومي، ما يوحي أن مدرب الهلال ولاعبوه لم يجيدوا قراءة منافسهم بشكل سليم، وهذا ما أدى إلى تقدم سيدني بالنتيجة، فقد أضاع فرصتين خطيرتين إحداها ارتطمت بالقائم الأيمن للسديري، وتظل هذه الملاحظات الفنية لافتة في ظل غياب ردة فعل الجهاز الفني بقيادة ريجيكامب ولاعبوه فوق المستطيل الآخر.

أقل الأضرار

في مباريات الذهاب والإياب تظل هناك حسابات لدى الأجهزة الفنية يرون من خلالها أن يخرجوا من مباراة الذهاب بأقل الأضرار مثل الخسارة بهدف؛ لاعتقادهم بإمكانية التعديل والتقدم في مباراة الإياب مستفيدين من دعم الأرض والجمهور، ويبدو أن ريجيكامب كان قريباً من تطبيق هذا المبدأ بعد أن ظل متفرجاً طوال 80 دقيقة دون أن تكون له تدخلات كما هو حال منافسه مدرب سيدني الذي نجح في تدخلاته وخطف نتيجة الفوز رغم أفضلية الهلال ميدانياً.