حذر محاضرون شرعيون بمنطقة حائل، من ظهور ما بات يعرف باستقدام الرقاة من خارج المملكة، وشددوا على أن الرقية تحولت لجباية أموال، نظرا لمبالغة بعض الرقاة في طلب المال. وأشار المحاضرون إلى أن هيئة كبار العلماء رفضت طلبا بإصدار رخص لرقاة، منوهين إلى أنهم مراقبون من جهات تنظيمية وشرعية للحد من التجاوزات التي قد يقدمون عليها، ومنها استخدام بعض الرقاة لجلود حيوانات منها الذئب.
وأوضح رئيس المحكمة العامة بمنطقة حائل الشيخ محمد بن صالح الجزاع، خلال ندوة علمية بجامع الراجحي في مدينة حائل مساء أول من أمس، أن الرقية قديمة ويعود تاريخها لما قبل الإسلام، وكانت سابقا أشبه بما يعرف بالطقوس، مشددا على عدم وجود خلاف بين القراءة والطب، منوها إلى أن هناك أمراضا لا يمكن علاجها بالطب، ومنها السحر والعين وتحتاج إلى قراءة. وحول المطالب بإيجاد دار للرقاة، لم يمانع الجزاع من الرفع بذلك للجهات ذات الاختصاص.
من جانبه، بين مساعد فرع وزارة الشؤون الإسلامية بحائل الشيخ مهدي الشمري، أن هيئة كبار العلماء رفضت طلبا بإصدار رخص للرقاة. وعدد الشيخ الشمري مخالفات الرقاة، ومنها جهلهم بأحكام الرقية وأحوال المريض، ورقية النساء دون محرم، والمتاجرة بالرقية.
وعدد رئيس مكافحة السحر والشعوذة ولجنة القراء بفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحائل الشيخ بندر بن عامش الشمري، مخالفات القراء وذكر منها وجود الذئب وجلده، وهي مخالفة يستخدمها بعض من يقومون بالقراءة، وطالب من يصادفه ذلك بإبلاغ الجهات المعنية.