استطاعت السيدة "أم عمار" أن تتجاوز مرحلة الترويج والدعاية لمنتجاتها التجارية، إلى مرحلة بات فيها الزبون هو الباحث عن موقعها، والحريص على شراء ما تقدمه من أكلات مشوية وشعبية، في أي مناسبة تشارك فيها، أو حتى عن طريق الوصول إليها في منزلها بمحافظة عنيزة.
فقد حولت أم عمار ركنها الخاص الذي تقدم فيه أعمال يدها في الطبخ والإعداد والتجهيز للأطعمة إلى مزار يقصده مرتادو مهرجان ريف العوشزية بمحافظة عنيزة، بعد أن وجدوا عندها النكهة الخاصة، والمذاق الرائع، ليكون آخر زبائنها الذين قصدوا منتجها الغذائي هو محافظ عنيزة فهد السليم، وعدد من أعضاء لجنة الأهالي في المحافظة، خلال زيارتهم لمهرجان ريف العوشزية في إجازة عيد الأضحى.
"الوطن" التقت أم عمار، وسألتها عن سر هذا التميز والقبول لدى الجمهور، فأكدت أن حرصها على تميز موائدها المعدة من قبلها، وبحثها عن الأنواع الجيدة من الأطعمة، والغنية بقيمتها الغذائية، إضافة إلى صحة وسلامة ونظافة الطعام، هي الأمور التي كانت سببا بعد توفيق الله في النجاح.
إلى ذلك، قالت مسؤولة الساحة في مهرجان العوشزية مي عبدالرحمن الجوهر، إن الزوار يقبلون على شواء "أم عمار" بشكل ملحوظ داخل القرية التراثية، وكذلك في المناسبات والمهرجانات، لافتة إلى أن إدارة المهرجان تحرص كل عام، على دعم وزيادة دخل الأسر المنتجة، خاصة في مثل هذه المناسبات، لِما في ذلك من فوائد تعود على الأسرة نفسها.
وكانت إدارة المهرجان قد خصصت لبعض السيدات اللاتي يعملن في مهنة الشواء أو إعداد الساندوتشات المتنوعة أماكن مخصصة داخل هذه القرية، وذلك بهدف دعمهن ومساعدتهن على الإيفاء بالتزاماتهن واحتياجاتهن.