حمل مقاولون أمانة العاصمة المقدسة مسؤولية تأخير وتعثر المشاريع وخاصة ما يتعلق بسفلتة الشوارع بعد انتهاء أعمال الحفر والتمديدات، بسبب تأخيرها استخراج التصاريح اللازمة لإنجاز أعمالهم.
ووجه المقاولون انتقادات مباشرة للأمانة خلال اجتماع المجلس البلدي الثلاثاء المنصرم، والذي ترأسه الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ، بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وعدد من مسؤولي الشركات والجهات الخدمية التي تعمل في مجال الأعمال الإنشائية وتمديدات الكابلات وعبارات المياه والصرف الصحي عبر الطرق.
وانتقد المجلس أعمال المقاولين الذي لا يعيدون الأسفلت إلى ما كان عليه في السابق، مرجعا هذا الأمر إلى تقديم عدد من المواطنين شكاوى دون جدوى، الأمر الذي وجد تفاعلا ومتابعة وتوجيها من قبل المقام السامي الذي طالب بأن تنفذ أعمال إعادة الطرق على أكمل وجه وأفضل صورة.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الأصول والمشاريع بشركة المياه الوطنية بمكة سعيد العمري، أن مقاولي الشركة يواجهون مشكلة تعيق أعمالهم في استخراج التصاريح من قبل الأمانة، وأنهم غير راضين عن أداء بعض المقاولين وتحديداً في حي الشرائع، لذا تم سحب العديد من المشاريع التي لا تتسم بالجودة، وهي التي تم تخصيص فريق عمل لمتابعة أعمالها، منوها بأن هناك تعديا من قبل المواطنين على شبكات المياه مما ينتج عنه جودة سيئة في الحفر وإعادة الأسفلت، مبينا أنه تم ضبطهم وإحالتهم إلى الجهات المعنية.
وقال ممثل شركة الاتصالات السعودية المهندس عبدالله الزهراني: "حفرنا أصبحت ضيقة وتقدر بـ20 سم، الأمر الذي لا يعيق ولا يؤثر على الأسفلت الذي تم كشطه، وأنه يتم إعادته وفق معايير الأمانة"، مؤكدا أن بعض الشركات الأخرى تقوم أثناء الحفر بقطع الكيابل الخاصة بنا، لذا نجد عدة شكاوى من المواطنين، وعند الرجوع للموقع الذي تم كشطه نجد أن المتسبب هي شركة أخرى.
من جهته، أرجع مدير مختبر المواد بالأمانة المهندس تركي السريجي، كل ما ذكر إلى تسرب المقاولين المتميزين من مكة قائلا: "ما يعيق إصدار التصاريح هو وجود مخالفات على المقاولين، وقصور مقاولين آخرين، إضافة إلى تأخر سداد المخالفات، وكذا وجود بعض الأعمال الخدمية دون تصاريح، الأمر الذي يعيق جودة المنتج".
واختتم المجلس اجتماعه باعتماد توصية لإقامة ورشة عمل خلال الفترة القادمة للحد من ظاهرة التلوث البيئي التي يعاني منها أهالي مكة منذ 3 سنوات، وهي تعود إلى أعمال الهدم والإزالة التي سببت عوالق ترابية أضرت بصحة المواطنين.