- كأس آسيا يقترب ومنتخبنا أشبه بالغريق بعد أن صار حاله لا يسر العدو قبل الصديق!.
- غريق ينتظر "قشة"، وكل أمانيه أن يستطيع التشبث بها فتنقذه، في حين يبدو لنا أن هذه "القشة" ستكون "القشة التي قصمت ظهر البعير"!.
- قديما قالوا: "إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه"، وها هو منتخبنا قد سقط وما أكثر المتحلقين حوله، الذين "يتفرجون" عليه ولا يقدمون على إنقاذه ومد يد العون والمساعدة له.
- البطولة القارية على الأبواب، ومنتخبنا بلا مدرب وكأنه "وكالة بدون بواب"!
- تفرق دم منتخبنا بين المسؤولين الذين فتحوا "ملفات" قديمة وعميقة ومهمة، ولكن ليس هذا وقتها بالتأكيد.
- هناك خلاف بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب من جهة، وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم من جهة أخرى، وهذا الأمر لم يعد سرا، بل إنه طغى على السطح وظهر قبل أن تبدأ دورة الخليج وتضاعف في أثنائها وتطور بعدها.
- الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، قرر تشكيل فريق عمل للتحقق من الشكاوى والتظلمات المرفوعة ضد اتحاد القدم.
- من حق الرئيس العام أن يفعل ذلك إن كان هذا الأمر ضمن صلاحياته، ولا يتعارض مع أنظمة الاتحاد الدولي، ولكن من حقنا أيضا أن نتساءل: كيف تضم هذه اللجنة "خالد بن معمر" منافس "أحمد عيد" على منصب رئاسة اتحاد القدم في الانتخابات السابقة؟! وكيف تضم أيضا "ماجد قاروب" الذي سبق وأن حدثت بينه وبين رئيس الاتحاد الحالي إشكالات عدة واتهامات متبادلة لعل منها ما قاله "عيد" عن "قاروب" في بيان صحفي حين ذكر أنه "أفشى أسرار العمل ووجه اتهامات مباشرة مرفوضة لمسؤولي الاتحاد وقام بالتشهير بهم"!.
- ثم كيف تضم هذه اللجنة التي يراد منها التحقق من الشكاوى والتظلمات المرفوعة ضد اتحاد القدم أمين عام الاتحاد "أحمد الخميس" وهو العامل تحت مظلة الاتحاد وتحت مظلة رئيسه "أحمد عيد"! كيف للموظف أن يحاسب رئيسه؟!
- كلها أسئلة مطروحة وأراها ويراها غيري منطقية جدا، ولكن السؤال الأكثر وجاهة ومنطقية: هل التوقيت مناسب لكل هذا؟!
- منتخبنا يعاني وهو من دون مدرب حاليا، والشارع الرياضي ينتظر، والجمهور يريد من الجميع التكاتف من أجل بطولة آسيا التي أطلت برأسها في حين أن المسؤولين عن رياضتنا يتقاذفون كرة اللهب بينهم، ويفتحون ملفات ليس هذا وقتها، ومما زاد الطين بلة خروج الدكتور "عبدالرزاق أبو داود" المشرف على المنتخب معلنا استقالته ومبررا لها بأسباب "كوارثية" ـ إن صحت ـ إذ أوضح أنها جاءت نظرا للظروف غير المواتية، والأجواء غير الصحية، وتدخلات البعض في شؤون إدارة المنتخبات بطرق ملتوية، ومحدودية الصلاحيات الإدارية والمالية والفنية والإجرائية المتوافرة أو المتاحة لظروف المنتخبات السعودية، مما يحد ويقيد ويعطل كثيرا من قدرته في الإشراف والإدارة والحركة واتخاذ القرار.
- أنقذوا منتخبنا أولا، وقفوا معه حتى تنتهي البطولة الآسيوية، ثم التفتوا إلى مشاكلكم وخلافاتكم وستجدون متسعا من الوقت لها بعد البطولة القارية.
- في الماضي كنا نهتف ونغني: "الله الله يا منتخبنا". أما الآن فإننا نردد بأسى: "لك الله يا منتخبنا"!.