هاجم عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر، وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، على خلفية تصريحاته التي أشار فيها إلى أن السعودية تتعرض لضغوط من أجل التراجع عن تنفيذ حكم القتل تعزيرا بزعيم فتنة العوامية نمر النمر.

ووصف العسكر في حديث إلى "الوطن"، الجعفري بـ"الرجل الطائفي حتى النخاع"، وأشار إلى أن ما يتحدث عنه "لا يعدو كونه تخيلات وأماني.. ووجوده في الوزارة ما هو إلا حل وسطي لصراع القوى العراقية والقوى الشيعية داخل النظام العراقي".

وشدد العسكر على أن تصريحات الوزير العراقي الأخيرة وتصريحات المسؤولين الإيرانيين الآخرين عبارة عن "نشاز" تترفع حكومة بلاده عن الرد عليها.

وفي الرياض أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس أحكاما ابتدائية تقضي بإدانة ثلاثة متهمين والحكم بقتل اثنين من مثيري الشغب في العوامية تعزيرا وسجن آخر 12 عاما.

 




فتح عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر، النار، على وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري على خلفية تصريحاته التي قال فيها "إن السعودية تتعرض لضغوط من أجل التراجع عن تنفيذ الإعدام بحق نمر النمر".

وعلق العسكر في اتصال هاتفي مع "الوطن" على تلك التصريحات بالقول "إبراهيم الجعفري طائفي حتى النخاع.. وما يتحدث عنه هو عبارة عن تخيلات وأمان.. ووجوده في الوزارة ما هو إلا حل وسطي لصراع القوى العراقية والقوى الشيعية داخل النظام العراقي.. وليس بمستغرب منه أن يقول هذا.. ولا يعتد برأيه أصلا".

ويأتي ذلك، كأقوى رد حتى الآن يصدر من شخصية اعتبارية تجاه الحملات الإعلامية التي تدار في داخل بغداد وطهران ضد السعودية، على خلفية ما صدر من حكم بالقتل تعزيرا بحق نمر النمر، بعد إدانته بالتورط في أعمال عنف والتواصل مع مطلوبين أمنيا، وتمكينه أحد أخطر المطلوبين من الفرار خلال عملية أمنية تمت سابقا لإلقاء القبض عليه.

ورأى عضو لجنة الشؤون الخارجية في الشورى أن صمت المملكة على كل ما تتعرض له في هذا الملف "هو الموقف الصحيح"، وأضاف "الطرف الآخر وتحديدا بعض الأصوات الإيرانية والعراقية هي أصوات نشاز وتريد أن تجر المملكة بثقلها الإسلامي والعربي والإقليمي والدولي لهذا الملعب.. تجاهلها لتلك الأصوات هو الحل".

وعما إذا كان يتوقع أن تعمد وزارة الخارجية السعودية على استدعاء السفيرين العراقي والإيراني للتعبير عن احتجاجها ولو بشكل شفهي من تلك التدخلات في الشأن القضائي، استبعد الدكتور العسكر أن تقدم الرياض على هذه الخطوة. وقال "حتى الآن كل التصريحات التي أعلنت في موضوع نمر النمر صدرت من أشخاص في العراق وإيران لا يأبه بوجودهم مثل الجعفري في العراق وقيادات عسكرية من الصف الثاني في إيران". وأضاف "يبدو أن حكومتنا تمثلت ببيت الشعر القائل: إذا نطق السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت".

وكانت الرياض، قد تعرضت لحملة إعلامية ممنهجة، مدفوعة بتصريحات مسؤولين عراقيين وإيرانيين، وذلك بعد إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في العاصمة حكما ابتدائيا يقضي بقتل المدعو نمر النمر تعزيرا، لقاء ما أدين به من تهم بإثارته للفتنة داخل بلدة العوامية، وتحريضه على العنف في خطبه ومحاضراته، وتمثله بالنزعة الانفصالية عبر دعوته لاستقلال تلك البلدة، ومهاجمته لرجال الأمن وقوات درع الجزيرة، وتدخله كذلك في الشأن البحريني.


القتل تعزيرا لمتهمين بالاعتداء على رجال الأمن بالقطيف

الرياض: واس





أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس أحكاماً ابتدائية تقضي بإدانة ثلاثة متهمين والحكم بقتل اثنين منهم تعزيرا وسجن آخر 12 عاما.

وجاءت الأحكام بعد إدانتهم بعدة تهم منها: الاشتراك في مسيرات وتجمعات مثيري الشغب التي وقعت ببلدة العوامية في محافظة القطيف، وترديدهم الشعارات المناوئة للدولة بقصد الإخلال بالأمن وقلب نظام الحكم، والشروع في قتل رجال الأمن من خلال الاشتراك مع عدة أشخاص في تصنيع قنابل (مولوتوف) بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، والاشتراك أكثر من مرة مع عدة أشخاص في رمي قنابل (مولوتوف) على رجال الأمن ورمي هذه القنابل على مركز شرطة العوامية وعلى رجال الأمن من قوات الطوارئ، والاشتراك في إحراق دورية أمنية وذلك برميها بقنابل (مولوتوف)، والاشتراك مع بعض المنحرفين في السطو على إحدى الصيدليات بالعوامية وتكسير محتوياتها ونهب بعض الأدوية والضمادات لاستخدامها في علاج من يصاب من المشاركين في تجمعات مثيري الشغب، والتستر على عدد من الأشخاص قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء مسيرات مثيري الشغب بمحافظة القطيف، والشروع مع بعض المنحرفين في رمي وتكسير الدوريات الأمنية والتستر على قيام أحد المنحرفين بتفجير أسطوانة غاز قرب مركز شرطة العوامية من خلال إطلاق النار عليها بسلاح رشاش.