خلال عام 2015 ستنطلق النسخة العربية من "هافنجتون بوست" الصحيفة الإلكترونية الأميركية الشهيرة، وبحسب مسؤولي الصحيفة ستكون فرصة أمام شباب المنطقة العربية لتقديم محتوى تفاعلي ميداني أصيل لاعتمادها على مشاركة القراء، بل يصفها البعض بالمرصد العالمي الرائد للأخبار العاجلة ومقالات الرأي والترفيه وأخبار المجتمع والمعلومات الرقمية.
بلغة الأرقام فإن الصحيفة التي ولدت في الفضاء الإلكتروني عام 2005، ومقرها الرئيس في نيويورك ولديها مئات المحررين في 11 دولة، ويبلغ عدد زوارها شهريا أكثر من 97 مليون زائر، وقد استطاعت أن تخلق 70 ألف مدون منتظم من سياسيين ومشاهير وأكاديميين وطلاب، وقد اشترتها AOL بقيمة بلغت 350 مليون دولار.
منهج "هافنجتون بوست" قائم على التفاعلية، إذ يعتمد محتواها على صناعة المدونين وحلقات النقاش المرئية، إضافة إلى تطبيقاتها المختلفة للإعلان، ومن سيزورها اليوم سيكتشف ذلك.
محليا تشير الأرقام إلى أن عدد الصحف الإلكترونية تجاوز 2000 صحيفة والمرخص رسميا من قبل وزارة الثقافة والإعلام قرابة 700 صحيفة، لكن العامل المشترك بين الصحف المسجلة وغير المسجلة عبث غالبيتها بمفهوم الصحافة الإلكترونية بالتنافس على الملكية وليس المهنية.
هناك بعض الملاحظات على الـ"هافنجتون بوست" فيما يخص مفهوم الحرية الإعلامية وتبنيها لبعض القضايا التي تتعارض مع ثقافتنا الإسلامية، لكن هذا لا يمنع من الاطلاع عليها لفهم العمل المؤسسي لوسط جديد ومتجدد.