مثل صحافيان فرنسيان أمام المحكمة في بابوا بإندونيسيا أمس بتهم انتهاك قوانين التأشيرة بعد أن أعدا تقاريرا حول الحركة الانفصالية، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن مدة أقصاها خمس سنوات. وأوقف كل من توما داندوا (40 عاما) وفالنتين بورا (29 عاما) مطلع أغسطس الماضي، عندما كانا يعدان وثائقيا لقناة آرتي التلفزيونية الفرنسية-الألمانية. ومثلا أمام المحكمة في جايابورا، عاصمة إقليم بابوا بتهمة انتهاك قوانين الهجرة، حيث إن تأشيرتهما منحتا للسياحة وليس للتغطية الصحافية. وقال مدع إنهما أقرا القيام بإعداد تقارير أثناء وجودهما في بابوا. وإندونيسيا حساسة جدا تجاه الصحفيين الذي يغطون أخبار بابوا التي تشهد حركة تمرد غير قوية ضد الحكومة المركزية منذ عقود ونادرا ما تمنح تأشيرات لصحفيين أجانب يعملون بشكل مستقل في المنطقة. وعادة ما يتم بسرعة ترحيل الصحفيين الأجانب الذين يعملون بشكل غير قانوني في بابوا. غير أن الصحفيين الفرنسيين معتقلان منذ أكثر من شهرين، ويواجهان عقوبة بالسجن لفترة طويلة إذا ما تمت إدانتهما. وقال المدعي ساكوندا أمام المحكمة إن الصحفيين دخلا بابوا بتأشيرتين سياحيتين لكنهما أجريا مقابلة مع زعيم انفصالي وأعدا تقريرا حول نشاطات "مجموعة إجرامية مسلحة" في إشارة إلى الانفصاليين. ورفض الصحفيان الفرنسيان التحدث إلى المراسلين في المحكمة. وقال محاميهما أريستو بنغاريبوان إن التهمة لا تتعدى الصفحتين و"ليست خطيرة"، مضيفا أنه يأمل أن يتم ترحيلهما قريبا. وقال رئيس القضاة مارتينوس بالا للصحفيين إنه يأمل أن يصدر الحكم بحلول الجمعة.