دعت الولايات المتحدة وأربع دول أوروبية بشكل مشترك إلى وقف العنف في ليبيا. وقالت حكومات فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان أول من أمس إنها: "تتفق على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية" وأبدت قلقها لعدم احترام دعوات لوقف إطلاق النار".

وكان العشرات قد قتلوا في بنغازي خلال قتال استمرعدة أيام بين جماعات متشددة مسلحة من بينها جماعة "أنصار الشريعة" وقوات موالية للحكومة بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر، الذي بدأ هجوما يوم الأربعاء الماضي. وأبدى البيان المشترك قلقا من هجوم حفتر وقال: "لا يمكن معالجة قتال (ليبيا) ضد المنظمات الإرهابية بشكل دائم إلا من خلال قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية". وأدانت أيضا الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الأربعة جماعة أنصار الشريعة وقالوا إن: "حرية ليبيا التي نالتها بشق الأنفس ستكون في خطر إذا سمح للجماعات الليبية والدولية الإرهابية استخدام ليبيا كملاذ آمن". وهدد البيان بفرض عقوبات على الأفراد الذين "يهددون سلام أو استقرار أو أمن ليبيا أو عرقلة أو تقويض العملية السياسية". يذكر أن بنغازي هي الأكثر اضطرابا بين مدن البلاد قاطبة، وهي تشهد معارك بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر المناهض للمليشيات المسلحة والذي حصل على تأييد الجيش والحكومة المعترف بها دوليا، وبين الميليشيات الإسلامية التي تسيطر على المدينة. وكان رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، قد صرح أول من أمس بأن العمليات العسكرية لمكافحة المليشيات "الخارجة عن القانون" أصبحت تحت قيادة السلطات المعترف بها دوليا، معربا عن الأمل في استعادة هذه السلطات قريبا السيطرة على طرابلس وبنغازي.