يقول الخبر: إن شركة الكهرباء تسببت في توقف القلب والتنفس لأحد المعوقين بتبوك، ونقل في حالة حرجة إلى العناية المركزة في أحد المستشفيات، وذلك إثر قيام "الشركة" بقطع التيار الكهربائي عن منزله، مما تسبب في توقف جهاز التنفس الذي يستخدمه.
الجزء الثاني من الخبر المؤسف، ينقل حديث شقيق المعوق الذي يقول: "شقيقي يعيش على جهاز تنفس دائم يعمل بالكهرباء، وانقطع التيار الكهربائي عن المنزل لأسباب قيل لنا إنها فنية، فتوقف قلب أخي إلى أن حضرت فرق الإسعاف ونقلته إلى المستشفى، وهو يرقد حاليا بالعناية المركزة". مؤكدا أن الشركة كررت هذا التصرف عدة مرات رغم التنبيه عليها، مما أجبره على شراء محول كهربائي يعمل على السيارة.
ويختتم المواطن حديثه المؤلم بقوله: "لا يوجد سبب لإيقاف الخدمة وذلك لسداد الفواتير بشكل نظامي"، مطالبا المسؤولين بشركة الكهرباء بمحاسبة المتسبب بفصل التيار وتدهور حالة أخيه الذي كاد أن يفقد حياته.
مؤسف فعلا أن تصل "شركة الكهرباء" إلى هذا المستوى من التهاون في حقوق المشتركين، واستخفافها إلى حد التمادي بأرواح وممتلكات الناس الذين تضرروا كثيرا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فيما لا يجدون أي جهة حكومية تنتزع حقوقهم، وتضبط أداء هذه الشركة.
بعض المواطنين قاموا بمحاولات فردية لانتزاع حقوقهم، وتوجهوا إلى المحاكم، فكانت المحصلة سنوات طويلة من الملاحقة، وفي هذا السياق نشرت إحدى الصحف أن سيدة ـ من محافظة تيماء ـ توفيت قبل أن يصدر الحكم في قضيتها التي استمرت ثلاث سنوات للمطالبة بتعويضها عن أبراج الشركة التي استولت على أرضها!
الخلاصة، كل فعل أفضى إلى إلحاق ضرر بالآخر بغير حق، كان سببا موجبا للضمان، وفي حادثة هذا المواطن الشركة مسؤولة عن الضرر الذي لحق به، وكاد أن يودي بحياته، وقد يدخل في سياق "القتل الخطأ" فمن سيحاسب هذه الشركة؟!