تشهد المنتزهات البرية بالمدينة المنورة، إقبالا من الحجاج الذين يحرصون على التجوال فيها والتقاط صور تذكارية قبل مغادرتهم لبلادهم.

وانعكست تلك الحركة على زيادة النشاط التجاري، خاصة الهدايا التذكارية والخردوات التي يفضلها الحجاج للعودة بها إلى بلادهم.

ورصدت "الوطن" في جولتـها الميدانية في المنتزه البري شمـال المدينة المنورة تواجد حمـلات الحجاج بكثرة، وصعودهـم إلى جبال البيضاء في المتنزه البري بحثاً عن مواقع أثريـة ومعالم تاريخية، إذ يقطع عـدد من الحجاج أكثر 35 كيلومترا للاستمتاع بتلك المتنزهات وسط الأجواء المعتدلة هذه الأيام.

يقول مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني: "إن منطقة البيضاء يقصدها المواطنون والمقيمون على حد سواء، وليـس للحجاج والمعتمرين فقط، إذ يتوافد عليها أعداد من المتنزهين خاصة في متنزه البيضاء مما جعله نقطة جذب سياحي تتنوع فيه عوامل الترفيه".

من جهته، قال الباحث في معالم المدينة المنورة الدكتور تنضيب الفايدي: "إنه لا يوجد في "البيضاء" أي معلم تاريخي أو ديني عدا "غزوة الغابة" التي يبعد مكانها عن جبال البيضاء حوالي 5 كيلو مترات"، وأضاف أن غزوة الغابة يعتبرها مؤرخو السيرة غزوة، وهي في الحقيقة حركة مطاردة ضد فرع من بني فزارة - وفزارة إحدى القبائل المكونة لغطفان وهي أشجع، وتسكن قبيلة غطفان شرق المدينة المنورة، وطالب الفايدي الجهات المختصة بالوقوف على مثل هذه المواقع، وإرشاد الزائرين والمعتمرين نحو مواقع الزيارة الصحيحة.