كشفت دراسة أجرتها جامعة حائل أن نسبة البدانة بين الطالبات السعوديات تزيد عن 32 ? ، وهي ثلاثة أضعاف المعدل العالمي.
وأوضحت الدراسة التي تشارك بها جامعة حائل في المؤتمر الدولي للسمنة وإدارة الوزن، والذي سيقام بمدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر المقبل، ممثلة في الطالبتين مرام ناصر العواد، وأشجان محمد المهنا.
العواد والمهنا تدرسان في السنة السادسة بكلية الطب، وستقدمان في هذه المناسبة بحثا بعنوان "معدلات مقلقة عن السمنة فى الأطفال الإناث بالمدارس السعودية" تم اختياره من الهيئة المشرفة على المؤتمر.
أعربت الطالبتان عن سعادتهما لحضور مثل هذا المؤتمر العالمي، الذي من شأنه تنمية القدرات البحثية لديهما، والاطلاع على أحدث ما وصلت إليه البحوث الطبية بما يتواكب مع ما تستهدفه الخطة الدراسية للكلية، وقدمتا الشكر لمدير الجامعة على دعمه المتواصل لأبنائه وبناته للمشاركة في المؤتمرات المحلية، والإقليمية، والعالمية.
وقالت مرام إن "فكرة البحث نبعت من كون السمنة عند الأطفال مشكلة عالمية ومحلية، حيث تعاني نسبة كبيرة من الصغار بالمملكة منها، بسبب الوجبات السريعة، ووسائل الإعلام الرقمية، والخمول البدني في المدارس والمنازل، فقامتا بإجراء دراسة على الأطفال الإناث بالمدارس السعودية، وتم حساب مؤشر كتلة الجسم وفقا للمعايير الدولية، وقد أسفرت نتائج البحث عن أن نسبة الوزن الزائد أو السمنة في أطفال المدارس من الإناث السعوديات تزيد عن 32 ? ، وهي أكثر من ثلاثة أضعاف معدل سمنة الأطفال في جميع أنحاء العالم، وأن معظم هؤلاء الإناث كن من النوع غير المتذوق للطعام"، مشيرة إلى أن الدراسة توصلت إلى أنه من الممكن إجراء اختبار بسيط للتنبؤ بالأطفال الأكثر عرضة للسمنة في المستقبل.
وأضافت أشجان أن البحث قدم عددا من التوصيات تتمثل في الاهتمام بالتغذية في المدارس، مع أهمية تعيين أخصائيين للتغذية لمتابعة وكشف حالات السمنة المبكرة وعلاجها، وإسداء النصائح الطبية السليمة للطالبات الصغيرات، وجعل الغذاء الصحي طريقة حياة".