يشهد استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض مساء اليوم قمة جديدة، ومواجهة ديربي من نوع خاص، حينما يتقابل الهلال والشباب، ضمن منافسات الجولة السابعة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، في واحدة من أقوى مواجهات الجولة، ودوما ما تشهد لقاءات العملاقين ندية وإثارة كبيرة، وسيكون للقاء الليلة وضعه الخاص، لاسيما أن كليهما يملك في رصيده 16 نقطة، ويحلان في المركزين الثالث والرابع على التوالي، ولا يفصلهما سوى فارق الأهداف الذي يصب في مصلحة الزعيم.

ونجح الكبيران في تحقيق الانتصار 5 مرات سابقة، وتعادلا في مباراة وحيدة، كان الأهلي هو القاسم المشترك في ذلك، فيما لم يتعرض أي منهما لأي خسارة دورية حتى الآن.

يدخل الهلال اللقاء، وهو في قمة أفراحه ببلوغه نهائي دوري أبطال آسيا، وكان حقق فوزا مهما أمام الفتح في الجولة الماضية، جعله يحافظ على المركز الثالث، ويسعى إلى إيقاف أحد الفرق التي تنافسه على اللقب، وفك الارتباط الحاصل بينهما لمصلحته، وتسجيل انتصار قد يمنحه الصدارة في حال تعثر الاتحاد اليوم والنصر غدا.

في المقابل، استعاد الشباب نغمة الانتصار مجددا، بعدما كسب نجران قبل التوقف، متمسكا بالمركز الرابع، وهو الآخر يريد إزاحة أحد أقوى منافسيه، ويتطلع لخطف الصدارة في حال تعثر ثنائي القمة.

يعد العملاقان من أفضل الفرق هجوميا حتى الآن، فهجوم الزعيم سجل 14 هدفا واضعا نفسه في المرتبة الثانية، فيما نجح مهاجمو الليث في تسجيل 10 أهداف. ويتفوق الشباب دفاعيا على منافسه، فشباكه لم تستقبل خلال 6 مباريات سوى هدفين كأقوى خط دفاع في المسابقة حتى الآن، وتمكن مهاجمو الفرق الأخرى من زيارة شباك الأزرق 4 مرات، كثالث أفضل دفاع مناصفة مع الاتحاد.

ويملك الطرفان خطي وسط يعدان أفضل الخطوط، بتواجد عدد من اللاعبين أصحاب الإمكانيات العالية، مما سيجعل الصراع يحتدم في منطقة المناورة. ويعتبر حارسا الفريقين من أفضل الحراس، وإن كان التفوق يصب في مصلحة الحارس الشبابي وليد عبدالله الذي ظهر بشكل لافت حتى الآن، إلا أن الحارس الهلالي عبدالله السديري وضع نفسه كأحد حراس المرمى المحليين وأيضا القاريين، بعدما حافظ على شباكه نظيفة خلال 8 مباريات قارية. يعتمد مدرب الهلال، الروماني ريجيكامب على تكثيف منطقة الوسط، مع تنويع اللعب ما بين العمق والأطراف، إضافة إلى أنه ينوع في طريقة اللعب وأسلوب التنفيذ حسب مجريات اللقاء، إلا أن ما يعاب على الزعيم تفاوت المستوى الفني الذي يقدمه من مباراة إلى أخرى، وربما أن لمشاركته القارية دور في ذلك، كون التفكير منصب على اللقب الآسيوي، وقد يؤثرعلى أداء اللاعبين خلال لقاء اليوم، إضافة إلى وجود بعض الفراغات التي يحدثها تقدم ظهيري الجنب، مما يسمح للفريق المنافس بالاستفادة منها.

بدوره، يشرف مدرب الشباب الجديد، الألماني ستامب للمرة الأولى على الفريق، بعدما فسخت إدارة النادي عقد المدرب السابق مورايس، ويبدو أن ستامب لن يغير كثيرا في طريقة اللعب التي ينتهجها الليث، مع التركيز على إغلاق مناطقه الخلفية، والاستفادة من الأطراف، في ظل سرعة لاعبيه، وإجادتهم لاستغلال المساحات الفارغة في دفاعات الفريق المقابل، مع التنويع في اللعب، إلا أنه يعاني من حدوث بعض المساحات مع تقدم الظهيرين للمساندة الهجومية، إضافة إلى الضعف اللياقي الذي عاناه الفريق في الجولات الماضية، وعمل ستامب ومساعده الوطني عبداللطيف الحسيني على علاجه خلال فترة التوقف، وسيفتقد الفريق إلى خدمات مدافعه الأيمن حسن معاذ الذي تعرض لإصابة خلال مباراة المنتخب السعودي أمام لبنان ضمن معسكر الأخضر الأخير، ويعد غيابه خسارة فادحة لليث .