حين سئل اللاعب الفرنسي الجزائري، زين الدين زيدان، عن اللاعب الأفضل الذي لعب معه أو ضده في مسيرته، أجاب: "دون تردد: رونالدو"، يقصد البرازيلي رونالدو لويس دي ليما، ثم أضاف: "على المستوى الشخصي بالنسبة لي لماذا رونالدو هو الرقم واحد؟، لأنه كل يوم أتدرب معه، يكون مختلفا، كل يوم أرى شيئا جديدا، شيئا رائعا. هذا الذي يصنع الفرق بين اللاعب الجيد واللاعب الاستثنائي. بالنسبة لي رونالدو هو الاستثناء".
قال أحد المعلقين عنه أن الجميع يعرف بأنه سيمر من الجهة اليسرى، لكن أحدا لا يستطيع إيقافه، ووصفته صحف ومواقع عالمية بأن له بطن فيل وساقَي غزال، وقد كان اللاعب الذي قضى ثلثي مسيرته مصابا، ومع ذلك أحرز لقب أفضل لاعب في العالم 3 مرات.
لقد اختصر زيدان الأمر، شرح القصة، وكلامه ليس مهما للاعبي الرياضات فقط، بل بشكل أوسع وفي كل الفنون والأعمال. إنه التدريب، التمكن من اليومي، والقدرة على خلق شيء جديد، شيء رائع واستثنائي.
فيما يخص المنتخب السعودي، والخيبات المتتالية التي يحققها منذ سنين، آخرها خسران كأس الخليج قبل أسبوع، فإضافة إلى إخفاق الإدارة والتخطيط والرؤية وهدر الأموال بلا نتائج تذكر، بعيدا عن كل هذا.. بودّك لو يتنبه اللاعبون أنفسهم لما قاله زيدان، فربما لو حملوا هذا الهمّ بشكل شخصي "التدريب، التمكن، الجديد" لاستطعنا على الأقل.. على الأقل أن نرى شيئا جميلا.