في وقت شن فيه عدد من أهالي المخواة انتقادا لإدارة التربية والتعليم بالباحة تجاه كثرة حوادث الحافلات المدرسية وعدم مصداقية برنامج مراقبتها الحافلات بالأقمار الصناعية الذي تم تدشينه قبل 3 أعوام، شيع عدد من الأهالي جثمان الطالبة "شهد" التي لقيت مصرعها بحادث حافلة طالبات ثانوية بالمخواة الثلاثاء الماضي، وتقدم المصلين وكيل محافظة المخواة محمد العويفي، ومدير تربية الباحة سعيد مخايش ومدير تربية المخواة علي الزهراني.
إلى ذلك، ومع كثرة حوادث الطالبات ناشد عدد كبير من أولياء أمور الطالبات أمير الباحة بالتدخل السريع لحل ومحاسبة كل من كان له صلة في تلك الحوادث.
وكان مدير تعليم الباحة سعيد مخايش، قد افتتح قبل 3 أعوام برنامج لمراقبة حافلات الطالبات عن طريق الأقمار الصناعية، وتواصلت "الوطن" أمس مع المتحدث الرسمي لتعليم الباحة محمد الغامدي الذي أكد أن المشروع يعمل بكفاءة.
وشن عدد من الأهالي انتقادا بعد هذا التصريح عبر وسائل التواصل بهاشتاق #حادث_باص_طالبات_المخواة، مبينين أن برنامج الأقمار الصناعية حبر على ورق.
وقال سعد العمري: "من أهم المشاكل التي يعاني منها أولياء أمور الطالبات في المخواة، خوفهم الدائم وقلقهم المستمر على حياة بناتهم من تهور سائقي باصات نقل الطالبات".
وأوضح أحمد عطية - سائق باص سابق - أن هناك الكثير من التجاوزات التي تحصل في الشركة المتعهدة بنقل الطالبات كأن يكتفى برخصة قيادة خصوصي للسائق، كما أن تكدس الطالبات في الباصات وتحميلها أكثر من طاقتها يعد من الأسباب في إرباك السائق. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لإدارة مرور الباحة الرائد عبدالله الزهراني لـ"الوطن"، أنه يشترط في سائقي النقل لاسيما الباصات أن يكون السائق حاصلا على رخصة قيادة عمومي.
وبين مدير مكتب شركة للنقل المدرسي بالمخواة علي الغامدي، أن السائق الذي كان يقود الحافلة أثناء الحادث، حسن السيرة والسلوك ويحمل رخصة قيادة عمومي.
من جهة أخرى، أصيبت 3 طالبات جامعيات أمس بحالة من الهلع من بين 48 طالبة اصطدمت حافلتهن بعقم ترابي أمام مبنى السنة التحضيرية بالباحة، حيث أكد الناطق الإعلامي لجامعة الباحة سعيد أحمد الحادثة، مبينا أن السبب هو حدوث تفريع للهواء بمكابح الحافلة مما أدى لتحركها للأمام وبادر السائق لتغيير مسارها عن الطريق لتصطدم بتل من الأتربة.