مع اقتراب مرور نحو شهرين دراسيين إلا أن طلاب وطالبات مدارس مركز الغايل بتهامة قحطان يفتقرون للحافلات المدرسية التي ينعم بها غيرهم في باقي المناطق، حيث لجأ بعض الأهالي لنقل أبنائهم وبناتهم بسيارات مكشوفة تنعدم فيها وسائل السلامة، إضافة إلى أن بعض الطلاب والطالبات يغيبون إذا لم تتوافر وسائل النقل في ظل وعورة الطرق وطول المسافة.

بينما اكتفى مدير التربية والتعليم الدكتور هشام الوابل، بالرد على مناشدات الأهالي بتوفير الحافلات بقوله: "عدم وجود وسيلة نقل لا يبرر غياب الطلاب والطالبات، وسيتم تطبيق اللوائح الموجودة لديهم في هذا الخصوص"، مبررا تأخير وصول الحافلات بأن الشركة المتعهدة بالنقل أنشأت مكتبا بسراة عبيدة وظهران الجنوب، وبدأ العمل على عمل العقود مع أصحاب وسائل النقل، وأن اشتراطات السلامة أخرت إبرام بعض العقود.

وأشار كل من راعي ناصر آل مقيته ويحيى شروان آل مرعي ومانع عيفان القحطاني، إلى أن غياب النقل المدرسي قد يكون مقتصرا على هذه المناطق النائية والتهامية، مؤكدين أن حضور الطالبات في العديد من المدارس في الغايل والمسنى والقاعة كان بنسبة ضئيلة جدا.

ويؤكد علي معيض سلمان ويحيى حامد صالح آل صالح وعبيد مظواح القحطاني، أن مدارس البنين والبنات بدون وسائل نقل من بداية الدراسة وأن المعاناة تتفاقم يوماً بعد الآخر، والكثير من الأهالي من العجزة وكبار السن لا يستطيعون إحضار أولادهم للمدارس مما يضطرهم لإركابهم في ظهور سيارات مكشوفة.