أكدت مصر أمس أن تصريحات القرضاوي بأن زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي كان من المنتمين لجماعة الإخوان تؤكد أن الجماعة هي الأب الروحي لكل تلك الجماعات المتطرفة. وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في بيان رسمي، "اعتراف القرضاوي يؤكد ما ذكرناه مراراً من أن جماعة الإخوان هي الأب الروحي لكل تلك الجماعات المتطرفة، وأنها المنبع الرئيسي الذي خرجت منه تلك الجماعات الإرهابية".

من جهته، قال الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، خالد الزعفراني "الأصل العقائدي لتنظيم داعش يستند إلى أفكار سيد قطب، مما يعني أن أفكارهم متسقة مع أفكار الإخوان، وكل التنظيمات التكفيرية الموجودة في العالم العربي بلا استثناء أصل فكرها مستمد من ذلك الفكر القطبي". وأضاف "تصريحات القرضاوي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الإخوان هي منبع لكافة التنظيمات التكفيرية، حيث قال صراحة إن البغدادي كان من المنتمين لجماعة الإخوان، إلا أنه كانت لديه نزعة قيادية، مما دفعه إلى الاستجابة لإغراءات فكرة الخلافة والدولة الإسلامية وانضم لداعش وقيادة التنظيم بعد خروجه من السجن".

في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق عادل حبارة و6 آخرين إلى مفتي الديار المصرية بعد إدانتهم بقتل 25 مجنداً من الأمن المركزي في أكتوبر الماضي في القضية المعروفة إعلامياً بـ "مذبحة رفح الثانية"، وحددت المحكمة جلسة 6 ديسمبر للحكم في القضية.

كما تمكنت قوات الجيش الثاني الميداني من تدمير أكبر مخزن لمتفجرات جماعة أنصار بيت المقدس بمدينة رفح بشمال سيناء. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت إحدى البؤر الإرهابية بقرية العجرة برفح، وتم ضبط 5 أطنان من المواد الخام المتخصصة في صناعة المتفجرات، حيث قامت القوات بتفجير المخزن".

في غضون ذلك، واصلت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أمس نظر قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى والمرشد العام للجماعة، محمد بديع، وعدد من قيادات الإخوان، بالتخابر مع جهات خارجية، وإفشاء أسرار البلاد، وارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. واستمعت المحكمة إلى شهادة مسؤول ملف النشاط الإخوانى بالأمن الوطني سابقاً، اللواء عادل عزب، حيث قال في شهادته إن "المتهم خيرت الشاطر، هو المسيطر على الجانب المالي للتنظيم، ورغم أنه لم يتم ذكر اسمه في مكالمات محمد مرسي وأحمد عبدالعاطى، لكن دوره قديم في التخابر، حيث سبق الحكم بسجنه 7 سنوات في عام 2007، وعند إلقاء القبض عليه، عثر معه على وثائق باسم "المجموعات الساخنة" هي التي تعمل في الهيكل التنظيمي للجماعة ويطلق عليها "الخلايا النائمة".

وكانت المحكمة قد رفضت طلباً تقدم به وفد رأسه الائتلاف العالمي للحريات والحقوق وعدد من قيادات العمل الحقوقي في العالم لحضور جلسة محاكمة مرسي، وهو الوفد الذي كان أرسله ما يعرف بـ"المجلس الثوري المصري" المؤيد للرئيس المعزول.

في سياق منفصل، قال رئيس مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، الدكتور شريف محرم إن الأبحاث والاستطلاعات التي يقوم بها المركز توصلت إلى أن "92% من المصريين راضون عن أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومة المهندس إبراهيم محلب".

وأضاف محرم، في تصريحات صحفية، "نسبة شعور المواطنين بالرفاهية وصلت إلى 10% عام 2010 ثم انخفضت إلى 9% في العام الذي يليه، إلا أنها ارتفعت في العام الحالي إلى 16%".