من أنتم لولا البسطاء
الحرب ضحاياها البسطاء
الجوع ضحاياه البسطاء
الحب ضحاياه البسطاء
والتاج ضحاياه البسطاء
إلى آخر القصيدة للشاعر عبدالله بن علوش
وإن سمح لي أن أضيف هنا هذا الشطر
والأخضر ضحاياه البسطاء..
هي الحقيقه المرة، والتي لا يود أن يسمعها كثير ممن يحيطون بالأخضر رأياً وعملاً أو مشورة، فالبسطاء أكثر المتابعين ألماً لسقوط الأخضر المتكرر وانكساراته المتتالية.
أحد هؤلاء البسطاء طالب يقتص من مصروفه ليشتري صحيفة تحمل أخبار الأخضر أو قميصاً لمنتخب بلاده، وربما اشترى تذكرة لحضور إحدى مبارياته أو كاميرا ليلتقط صوراً مع نجوم منتخبه، والبسيط الآخر ذاك المواطن الكادح، الذي يرى في الرياضة ومتابعتها وتشجيعها متنفسا له من هموم الحياة ومتاعبها، فيذكر في أيام شبابه صولات لوس أنجلوس وسيئول وسنغافورة والدوحة، ويحن لها ويشتاق لعودتها ويتألم لحال أخضرنا اليوم.
بسيط آخر، من شباب الوطن يحلم أن تقوده إمكاناته أو موهبته لارتداء شعار الوطن ذات يوم في محفل دولي وأن يقارع النجوم نجوميتهم.
كثيرون هم البسطاء وكثيرة جداً نماذجهم وأحلامهم وطموحهم، جميعهم يرى فقط اللون الأخضر في الفريق الوطني، لا أندية لا انتماءات لا تعصبا، فقط منتخب وطن.
كل هؤلاء بحاجة لأن يعود الأخضر بطلا كما كان، فهم يتنفسونه عشقا ويتابعونه شغفاً ويشجعونه انتماء.
من أجل البسطاء، أعيدوا لأخضرنا هيبته أعيدوا لكرتنا جمالها ونقاءها وروعتها.
كفاكم عبثا يا من تلونتم وجعلتم من الأخضر لونا ثانويا وهو لون الحياة.
كفاكم سطوة على أحلامهم وتلاعبا بمشاعرهم.
كفاكم عزفا على همومهم.
لا يمكن أن يستمر هذا الخذلان وهذا العبث بقامة وقفت لها آسيا احتراما على مدى عقدين من الزمن.
الأخضر لم يعد جريحاً بحاجة إلى طب، بات طريحا يوشك أن يفارق الحياة ما لم ترعاه القدرة الإلهية.
وحدهم البسطاء يتألمون من أجله، لا يكترثون لكل الأصوات من حوله، ويتمنون أن يعود ذات يوم.. ويتوقون ذلك قريبا، لا يهمهم من السبب؟ ومن مع من؟ ومن ضد من؟ المهم أن يعود أسياد آسيا.
**من القصيدة.. إليهم
من أنتم لولا البسطاء؟؟
حفنة أسماء جوفاء
أشياء تخلف أشياء
أعباء تنجب أعباء
وغباء في ظل غباء