كان القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كجزء من مهمات التحالف الدولي القائمة على محاربة الإرهاب في كل من العراق وسورية، نقطة محورية ذكرها الأمير سعود الفيصل، وشدد على ضرورة ألا تكون جهود التحالف الراهنة قاصرة على مهمة محددة، وضرورة استمرارها في إطار مؤسسي حتى يتم القضاء على الإرهاب بشكل تام ولو استغرق الأمر سنوات.

وأشار مراقبون سياسيون إلى أن عدم اختصار جهود التحالف على مهمات قاصرة، وأن تكون لدى الولايات المتحدة الأميركية استراتيجية واضحة بشأن جهود التحالف الدولي، وهي نقطة ما زالت غامضة من طرف الإدارة الأميركية، خاصة بعد السيطرة شبه الكاملة للمتشددين على مدينة عين العرب الواقعة على الحدود السورية التركية.

ويشير المراقبون إلى أنه رغم ابتعاد الفيصل عن توجيه لوم علني للولايات المتحدة، إلا أن الرسائل الضمنية كانت كفيلة بإيصال رؤية الدبلوماسية السعودية للبيت الأبيض، حيث يواجه الرئيس باراك أوباما عددا من الانتقادات من قبل عدد من جنرالات الجيش الأميركي وغموض حربه تجاه "داعش" والدول المصدرة للإرهاب، مع ضرورة الإسراع في تسليح المعارضة السورية المعتدلة.