دعا الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، رؤساء الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأميركية إلى ضرورة عدم الانجراف لأي دعوات مضللة، حتى لو كانت على سبيل المزاح.
وشدد العيسى خلال اجتماعه برؤساء الأندية الطلابية أول من أمس، على أن المحلقية لن تتهاون في التعامل مع أي تصرفات عنصرية لأسباب عرقية أو طائفية بين المبتعثين.
وأكد العيسى أن برنامج الابتعاث ليس مخصصا للممارسات الطائفية، وستلغى بعثة أي شخص تثبت ممارسته العنصرية تجاه زملائه عرقيا أو طائفيا، قائلا: "جميعنا سعوديون ونمثل وطنا واحدا قدم فرصة الابتعاث بعدالة وتساو، ولن نتهاون مع مثيري النعرات الطائفية والقبلية".
وشدد العيسى كذلك على ممثلي الطلاب عدم اللجوء للجهات الأمنية الأميركية في الخلاقات التي تقع بين المبتعثين، داعياً إلى ضرورة التواصل الفوري مع الملحقية والقنصليات القريبة ضمن الإقليم الجغرافي.
وبين العيسى أن الجهات الأميركية كشفت "أن الطلاب السعوديين أقل جنسية مقيمة في أميركا مخالفة للقوانين".
كما رفض العيسى التهاون في التعامل مع الجامعات الأميركية ذات البرامج الأكاديمية الضعيفة، ونصح المبتعثين بالتوجه إلى بعض كليات المجتمع القوية، التي من شأنها أن تؤهل الطلاب للجامعات.
وحول المشكلات التي يواجهها الطلاب مع المشرفين الدراسيين، رد الملحق بأن تلك المشكلات انخفضت بعد عقد عدد من ورش العمل، لافتاً إلى أن "أي مشرف مقصر سعودي أو أجنبي إما ينهى إيفاده أو يلغى عقده، وبالفعل هناك مواطنون وأجانب مشرفون إما عادوا للمملكة أو أنهي التعاقد معهم".
وبشأن الاتفاقات مع الجامعات لفت إلى أن الملحقية عقدت اتفاقيات مع جامعات وكليات طبية، أما بخصوص باقي الاختصاصات فلا صعوبة في الدخول بها ولكنها تحتاج إلى متطلبات. وقال "يهمنا أن يمر بها الطالب لكي يكون مؤهلا أكاديميا، ولا حاجة لفتح فروع للملحقية في ظل وجود البوابة الإلكترونية".
من جانبه، بين القنصل العام في هيوستن سلطان العنقري، أن السفارة لا توفر محامين في قضايا التأمين والحوادث، مؤكدا أن السفارة تتدخل في القضايا الجنائية. وطالب العنقري الطلاب بالحرص على التأمين وضرورة أخذ المشورة من السفارة.
وفي جانب قوانين التأشيرات والإقامة، أكدت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي الخلف، أن هناك مستشارين قانونيين لتقديم الاستشارات في شأن التأشيرات والإقامة.
وكشف مساعد الملحق للشؤون الفنية الدكتور مساعد العساف أن الاستخدام السلبي لبعض المبتعثين للتأمين الطبي دفع الشركة الموفرة للخدمة إلى تخفيض خدماتها عند تقديم العقد وتراجع الكثير من الشركات من التقدم للمنافسة، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تدخل شركة جديدة أفضل من الوضع الحالي وذلك في العام المقبل.
وعاد الدكتور العيسى للتفاعل مع الطلاب قائلا "إن مشروع خادم الحرمين للابتعاث الخارجي ومنتجاته اليوم على أرض تنمية الوطن يتحدث عن نفسه، وهو برنامج عبقري تاريخي لشخصية عبقرية استشرفت مستقبل الوطن بحكمة وعمق"، محذراً من استضافة شخصيات تلتقي بالطلاب دون موافقة مسبقة من وزارة التعليم العالي والملحقية، سواء كانت أكاديمية، أو حكومية أو حتى دينية".
كما شدد الدكتور العيسى على أن الملحقية بالتعاون مع سفارة المملكة بواشنطن، حريصة على متابعة وضع المبتعث المفقود عبدالله القاضي، وقال "نتمنى أن يعود القاضي لأهله وذويه وهو بأتم صحة وعافية، والآن موضوعه لدى المباحث الفيدرالية، وندعو الله أن تصلنا أخبار سارة قريبا".