أعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار أمس تقدم القوات الأمنية العراقية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، في محيط الرمادي والفلوجة.

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي لـ"الوطن" إن "تنظيم "داعش" منهار وأغلب قادته وأمراء التنظيم قتلوا في معارك التطهير التي يتواصل زخم المعارك والدعم فيها من قبل قوات الجيش وإسناد مقاتلي العشائر". مضيفا أن "معارك التطهير في محيط الرمادي والفلوجة والغربية متواصلة، وهناك تقدم للقوات العراقية إلى مناطق يسيطر عليها "داعش"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر يشير إلى ضعف وانهيار عناصر الإرهاب بعد فقدانهم كل الأسلحة وتدمير شاحناتهم وقطع خطوط إمداد العدو في الأنبار".

من جانبه اعتبر رئيس مجلس محافظة الأنبار من يمنع دخول القوات الأجنبية أنه لا يريد إخراج مسلحي "داعش" من المحافظة، فيما أكد أنه ينتظر موافقة التحالف الدولي والحكومة المركزية على دخول تلك القوات وحل أزمة الأنبار، وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في تصريح صحفي إن "من يريد بقاء "داعش" تسيطر على الأنبار هو نفسه من يريد منع دخول قوات التحالف الدولي إلى المحافظة وتساءل كرحوت" لماذا هذا التصعيد على منع دخول القوات الأجنبية وما هو البديل ولماذا هذه المزايدات على النازحين والمهجرين"، مشيرا إلى أن "مجلس المحافظة ينتظر الموافقات من جانب التحالف الدولي والحكومة المركزية على دخول تلك القوات إلى المحافظة وإنهاء وجود داعش وحل أزمة الأنبار" ، فيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية أمس، أن طائرات أميركية وهولندية نفذت ثلاث ضربات جوية ضد متشددي "داعش" بالقرب من تل عفر وهيت في العراق أمس وأول من أمس.

وتابعت، إن طائرات أميركية "نفذت عدة عمليات إسقاط إمدادات من الجو لإعادة تزويد قوات الأمن العراقية تلبية لطلب الحكومة العراقية". وأضافت أن إمدادات الغذاء والمياه والذخيرة

أسقطت حول بيجي.

وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أعلنوا أول من أمس، أن القوات العراقية الموالية للحكومة في وضع "هش" في غرب البلاد، ولكنها لا تزال تقاتل أمام عناصر داعش.

وأوضح هؤلاء أن الجيش العراقي يتعرض لضغط متزايد في محافظة الأنبار بغرب البلاد.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين الكبار مفضلاً عدم الكشف عن هويته إن "الوضع هش هناك" في محافظة الأنبار. وأضاف أن القوات النظامية "تحافظ على تقدمها ولكن الوضع صعب ومرهق".

وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن الوضع المتوتر هذا يدل على أن القوات النظامية العراقية ما زالت غير فعالة وهي بحاجة ماسة إلى التدريب. وقال أحدهم "لا يوجد أي تشبيه" بين قدرات القوات الكردية في شمال سورية وقدرات الجيش العراقي. وأضاف "الأكراد يتقدمون وهم يستعيدون السيطرة على مدن وأراض" وتمكنوا من التنسيق مع قوات التحالف.

وحسب مسؤول آخر، فإن غرب العراق هو بالمقابل مصدر قلق. وقال "الوضع ليس جيداً. وقد شن الجيش العراقي عدة هجمات ولكنها فشلت." وأوضح "بدؤوا بعملية ولكنها توقفت بعد كيلومتر واحد". وفي شأن آخر أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أمس مقتل أول امرأة من عناصر قوات البيشمركة في مواجهات مع عناصر "داعش" في حدود قضاء داقوق غربي مدينة كركوك.

وجاء في بيان لموقع تابع للحزب إن: "الضابط تدعى رنكين يوسف وتحمل رتبة عقيد في الفوج الثاني قوة النساء، كانت قد أصيبت بجروح خطرة في مواجهات مع إرهابيي "داعش" في حدود قضاء داقوق (40 كلم إلى الغرب من كركوك)، وتوفيت بعد أن تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقتل أمس 11 شخصا وأصيب 21 آخرون في تفجير انتحاري على بعد حوالي 28 كيلومترا شمالي بغداد بين بلدتي الطارمية ومشهدة. وشهدت المنطقة اشتباكات بين القوات العراقية

ومقاتلي "داعش".

وفي حادث منفصل قتل أربعة جنود عراقيين بنيران صديقة في بلدة العظيم على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد.

وقال مسؤولون في الشرطة إن الجنود الذين أصيبوا في قتال مسلحي "داعش" كانوا في طريقهم إلى المستشفى عندما ظن متطوعون في ميليشيا شيعية أنهم مقاتلون فأطلقوا قذيفة صاروخية على سيارة الجنود وقتلوهم.