أعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة العراقية، أمس، أن تنظيم "داعش" أعدم المصور الصحفي بقناة "سما صلاح الدين" الفضائية، رعد العزاوي وشقيقه قاسم، بحجة تقديم معلومات عن مواقع التنظيم لسلاح الطيران العراقي. وذلك بعد شهرين من اختطاف التنظيم لهما.

ووصفت الجمعية في بيان لها، ما قام به التنظيم "الإرهابي"، وأضافت أنه يأتي من أجل ترويع الصحفيين وإخضاعهم تحت سلطاته الرقابية المباشرة.

وأفصحت الجمعية، عن إقدام "داعش" على خطف الصحفيين طارق صالح شنكالي وأحمد الوطني، دون تقديم أي معلومات.

وقال مدير عام قناة سما صلاح الدين، مروان جبارة، للجمعية: "إن داعش أعدم أول من أمس العزاوي وشقيقه". مضيفاً أن سبب إقدام التنظيم على قتل المصور رعد، نتيجة ممارسة عمله الصحفي في محافظة صلاح الدين قبل دخول "داعش".

مؤكداً أنه طيلة فترة الخطف لم ترد أي أخبار أو معلومات عن مكان اختطاف العزاوي، سوى مقطع فيديو قصير ظهر فيه معترفاً - تحت تهديد السلاح- بمساعدة طيران الجيش العراقي في تحديد مواقع "داعش" تمهيداً لقصفها، وبهذا الاتهام جرت "محاكمته" وعملية إعدامه.

ودانت الجمعية عميلة الإعدام، واصفة إياها بـ"الفعل الإجرامي" الشنيع الذي أقدم عليه التنظيم الإرهابي، الذي واصل خلال الفترة الماضية ملاحقة الصحفيين في المحافظات التي يستولي عليها، واختطافهم ومن ثم إعدامهم.

واستهجنت في الوقت نفسه ما عبرت عنه بعدم مبالاة الحكومة المركزية في بغداد بهذا الأمر.

يذكر أن التنظيم أعدم خلال هذا الشهر، أربع نساء بينهن طبيبتان ونائبتان في الموصل وتلعفر، كما أعلن أقرباؤهن وناشطون حقوقيون أمس.

وأكد مصدر طبي في الموصل وفاة الطبيبتين مهى سبهان ولمياء إسماعيل وشابة خريجة كلية الحقوق.

وفي 5 أكتوبر، أعدمت النائبة السنية السابقة إيمان محمد يونس من الجبهة التركمانية في مدينة تلعفر.