لسنا معتادين على أن يحدث انسحاب صحفي من منبر إعلامي لغطا، كالذي حدث حين أعلن الشيخ وليد آل إبراهيم قبول استقالة رجل "العربية".
كتب عبدالرحمن الراشد مقالا طرح فيه رؤيته للمهنة وأوجز به تعريفه للخبر، الرجل له معجبون كثر وناقدون كثر، درس الإنتاج السينمائي وعمل في الصحافة، قراءة نتاجه يفصح عن رجل مهني! يؤمن بالمقاربات، يعترف بالهامش وضرورة الاستفادة منه إلى أعلى السقف، و"يخبط" فيه أحيانا!
يؤمن بالنسبية ويهتم بجاذبية العرض "لعل هذا نتاج دارسته للسينما"، يشكل التفريق الحاد بين الخبر والرأي هاجسا له، يعتقد أن دمجهما خطير جدا، وأن الخبر يجب أن يكون محايدا والرأي منحازا، لذلك أدخل خصومه في جدل غريب حول اصطلاحات مثل: "شهيد أم قتيل عدوان أم هجوم اعتداء أم قتال "يعتقد أن العبث الحاصل في الأخبار التي تقدم إلى الناس يؤثر سلبا على مسارات كثيرة في عالمنا العربي يحب – أو يدّعي حب - النقد حين يوجه إليه أو إلى الجهاز الذي يعمل فيه تحت شعار: "المهم أن يقولوا شيئا عنّا"!، يعي أن المملكة هدف دائم لوسائل الإعلام المعادية، وأن سياسات المملكة الثابتة والمعتدلة وغير المتقلبة تسهل عملية الدفاع عنها، يعرف النجاح حين يـراه ويهرول إليه، كان محظوظا ـ كصحفي وليس كمواطن عربي ـ بانهمار الأحداث طوال حياته المهنية، الحرب العراقية الإيرانية إبان إدارته لمجلة المجلة، والشرق الوسط، وقت احتلال العراق للكويت، والعربية في زمن الثورات العربية. ودائما ما تنتهي مساحـات الحديث بينما يبقي الكثير منه له.. وعليه.