ما تعانيه كرة القدم السعودية منذ سنوات مضت يتطلب وقفة صادقة من الجميع بدلا من الصراعات التي طفت على السطح، ولن تأتي إلا بمزيد من الإحباطات والانتكاسات، والمتضرر في النهاية كرتنا التي ما إن تتعافى حتى تعود إلى التراجع نتيجة تراكمات قديمة تحتم على المسؤولين إيجاد حلول لها.

وحينما نتحدث عن الحلول فإن المنتظر من اللجنة الأولمبية السعودية المبادرة إلى عقد ورش عمل تضم اللجنة الأولمبية والرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم للتباحث والتشاور حول المعوقات التي تعرقل تطور كرتنا السعودية وتربك العمل الحالي والمستقبلي، وأرى أن هذه الورش ستكون أول خطوات التصحيح إن أردناه فعلاً، فلا يمكن فصل اللجنة الأولمبية عن الاتحاد، ولا يمكن فصل الرئاسة عن الاتحاد، وهذا ما ستكشفه التوصيات خلال ورش العمل إن تم اعتمادها.

تحدثت الغالبية عن معوقات كثيرة سيواجهها الاتحاد "المنتخب" برئاسة أحمد عيد، وعلى رأسها الديون المتراكمة، وطالبوا بمنحهم وقتاً كافياً ليتجاوزوها إلا أن خسارة مباراة وظهور بعض الأصوات التي تحتج على عمل بعض اللجان فتحا الباب على مصراعيه من أجل توجيه النقد العشوائي صوب شخص رئيس الاتحاد وبعض اللجان دون التحقق من المعلومة الصحيحة، أو طرح حلول مقنعة بعد هذا النقد.

إذًا سرعة القرار في تنظيم الورش ودعهما من قبل اللجنة الأولمبية وإشراك أصحاب الخبرة من مدربين ولاعبين سابقين وإداريين وكذلك الإعلاميين ستكون بوابة التصحيح التي من خلالها سيتضح كثير من الخطط المستقبلية للكرة السعودية، وسيجد المؤهلون فرصة مميزة لتقديم أنفسهم من خلال هذه الورش حينما يطرحون أفكارهم أمام المسؤولين والمختصين.