تترقب الأوساط الثقافية اسم الكتاب الفائز بجائزة كتاب العام (الدورة السابعة، 1435/ 2014) التي يتبناها نادي الرياض الأدبي، ويمولها بنك الرياض وقيمتها مئة ألف ريال. وينتظر أن يعلن النادي اسم الكتاب الفائز مساء بعد غد الاثنين. وعلمت الوطن من مصادر مطلعة أن التصفية النهائية بعد فرز 86 كتابا ترشحت للجائزة انحصرت بين ثلاثة كتب هي "خطاب الجنون في التراث العربي - الحضور الفيزيائي والغياب الثقافي" للدكتور أحمد بن علي آل مريع، الصادر عن شركة العبيكان للنشر، في 336 صفحة من القطع المتوسط، ويتكون من ستة فصول، خصص الفصل الأول والثاني لمفهومي العقل والجنون بصفتهما مصطلحين تراثيين، والفصل الثالث "تلقي الجنون في اللغة"، بينما جاء عنوان الفصل الرابع بـ"تلقي الجنون في منطقة المفاهيم"، أما الفصل الخامس فكان تحت عنوان "خطاب الجنون في ممارسات المؤسسة الفقهية"، وأخيراً كان الفصل السادس بعنوان "خطاب الجنون في الممارسات الأدبية". والكتاب في أصله أطروحة دكتوراه في النقد الثقافي. أما الكتاب الثاني فهو "قاموس الأدب والأدباء في السعودية"، من إصدارات دارة الملك عبدالعزيز، وهو مشروع علمي أنجزته الدارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ويضم في أجزائه الثلاثة أكثر من 900 مدخل تشمل أدباء وأديبات في الشعر والقصة القصيرة والرواية والمقالة والمسرح والترجمة والسيرة الذاتية والدراسات الأدبية، وصحف ومجلات وجمعيات متخصصة، وأندية أدبية وثقافية، وكتب مهمة، وروايات رائدة، وجوائز أدبية، وكل ما يتعلق بالأدباء والأدب منذ قيام الدولة السعودية الحديثة أي قبل 126 عاماً. وأشرف على القاموس جملة من الباحثين والأكاديميين يترأسهم الأمين العام للدارة الدكتور فهد السماري. والكتاب الثالث الذي دخل دائرة السباق هو "الأعمال الشعرية الكاملة للدكتور صالح الزهراني من إصدارات نادي جدة الأدبي.
وكانت لجنة التحكيم قد أنهت اجتماعاتها برئاسة أمين عام الجائزة نائب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور صالح بن عبدالعزيز المحمود؛ بالنظر في استمارات الترشيح، وفي التقارير المقدّمة حول الكتب المرشّحة. ورفعت تقريرها النهائي عن الكتاب المرشّح لنيل الجائزة إلى مجلس إدارة النادي، ويتوقع مصادقته على توصيات اللجنة بعد غد، تمهيدا لإعلان النادي اسم الكتاب الفائز والمؤلف، ثم يكرّم المؤلف في حفل الجائزة الذي تقرر أن يكون برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مساء الثلاثاء 28 أكتوبر 2014) في مركز الملك فهد الثقافي.
يشار إلى أن الكتب التي سبق أن فازت بالجائزة في الدورات الماضية هي، باب السلام في المسجد الحرام ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة للدكتور عبدالوهاب أبو سليمان (الدورة الأولى 1429)، وكتب الرحلات في المغرب الأقصى من مصادر تاريخ الحجاز للدكتورة عواطف نوّاب، وحكاية الصبي الذي رأى النوم لعدي الحربش (مناصفة، الدورة الثانية 1430)، ومعجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة للشيخ محمد العبودي (الدورة الثالثة1431)، وما يعوّل عليه في المضاف والمضاف إليه للمحبي (ت1111هـ)، تحقيق: د. عبدالعزيز العقيل ود. سعود الحسين (مناصفة، الدورة الرابعة 1432)، ومقاربات حواريّة للدكتور معجب الزهراني (الدورة الخامسة 1433)، وتاريخ أُمّة في سير أَئمّة: تراجم لأئمة الحرمين الشريفين وخطبائها منذ عهد النبوة إلى سنة 1432 للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد (الدورة السادسة 1434).
وكان نادي الرياض الأدبي قد فتح باب الترشيح للجائزة في المدة من رجب وحتى نهاية ذي القعدة 1435 (مايوـ سبتمبر 2014)، في حين تتكون لجنة التحكيم من أربعة من المثقفين والمبدعين، وهي لجنة سريّة، ستعلن أسماؤهم في حفل الجائزة، وتتيح لائحة الجائزة فوز كتاب واحد، أو كتابين مناصفة، وهي تختص بالكتاب السعودي الصادر خلال عامين.