أعلن نائب المدير العام لشركة ركاء القابضة حمد المالك، انسحابهم من رعاية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد موسمين من رعاية المسابقة، مشيراً إلى أنه تم رفع خطاب رسمي لرابطة دوري المحترفين أول من أمس يفيد بانسحابهم دون رجعة لرعاية الدوري مجدداً.
وكانت ركاء القابضة وقعت عقداً مع رابطة دوري المحترفين في صيف عام 2012م لرعاية دوري الدرجة الأولى مقابل ما يزيد عن 8 ملايين ريال في الموسم الواحد ولمدة 4 مواسم، خلاف المميزات التي تقدمها للأندية والجماهير التي تحضر المباريات، بيد أن المشوار انتهى بسب خلافات حول آلية النقل التلفزيوني لهذا الموسم.
وكشف المالك في حديثٍ لـ"الوطن"، أن السبب الرئيسي في الاعتذار عن رعاية دوري الأولى هو النقل التلفزيوني لهذا الموسم، الذي لم يحظ به أغلب المباريات، وتعذر نقل العديد منها، مشدداً على أن أحد أهداف الشركة في رعايتها لدوري الدرجة الأولى هو النقل التلفزيوني الذي يحقق انتشارا أوسع على حد وصفه، وأضاف: "القناة الرياضية خلال نقلها للدوري المواسم الماضية كانت تقدم برامجا وتنقل كل المباريات، ويتم تغطيتها بشكل كامل وأسهمت في متابعة عالية للدوري، وكان النقل بشكل مختلف ومحفز للاستثمار فيه، ولكن تغير هذا الأمر مع بداية هذا الموسم، وتحدثنا مع المسؤولين بسبب تعذر نقل العديد من المباريات في الجولات الماضية، ووعدونا بتحسين الوضع ولكن دون جدوى، وتفهمنا بعض المواقف خلال الأسابيع الماضية ولكن لاحظنا انعدام نسبة المشاهدة للقنوات الرياضية، خصوصاً بعد حصول مجموعة الـmbc على حقوق نقل دوري عبداللطيف جميل".
وأبان نائب المدير العام لشركة ركاء القابضة، أنهم تحدثوا ودياً مع رابطة دوري المحترفين منذ أسابيع للبحث عن راعٍٍ آخر للفترة المقبلة، قبل أن يرفعوا خطابهم الرسمي أول من أمس في محاولة لتعديل ما يمكن تعديله ولكن دون جدوى، ليأتي بعد ذلك الخطاب الرسمي بالانسحاب من الرعاية.
وتحدث المالك حول المسائل القانونية والشروط الجزائية في العقد المبرم بينهم وبين رابطة دوري المحترفين، وأوضح: "العقد بالنسبة لنا كشركة ركاء واضح ولم نقرر الانسحاب من الرعاية إلا بعد مشورة اللجنة القانوينة للشركة التي تراجع العقود وننتظر الآن الرد من الرابطة".
ووصف المالك تجربتهم خلال الموسمين الماضيين من رعايتهم لدوري الأولى بالناجحة، منوهاً أن شركة ركاء لم تكن راعيا فقط، بل كانت شريكا، وقدمت العديد من الإسهامات خارج عقدها مع الرابطة؛ أملاً في جذب الجماهير والعاملين في الأندية، ومنها التكفل بعقود المدربين الوطنيين بجانب الاحتفاليات الضخمة التي تقام نهاية كل موسم بتتويج البطل، بجانب منتخب دوري ركاء الذي قدم العديد من النجوم للكرة السعودية.
وحول خطة شركة ركاء المستقبلية ومدى استمرارها بالاستثمار في القطاع الرياضي، أكد المالك أنهم لن يبتعدوا كثيراً عن الرياضة ولن تقتصر رعاياتهم فقط على كرة القدم، منوهاً أن الاستثمار في القطاع الرياضي يعتبر جاذباً، وأضاف: "ركاء القابضة تعتبر الراعي الرسمي لرالي حائل الدولي منذ أربع سنوات مضت ومستمرين في ذلك، ولدينا كذلك بعض الإسهامات سنستمر فيها ولكن نحتاج للوقت للتفكير بالخطوة الجديدة للشركة".
من جانبه، أبدى المدير التنفيذي لدوري ركاء للمحترفين أحمد العقيل، احترامه الكامل لقرار القائمين في شركة ركاء بانسحابهم من رعاية دوري الدرجة الأولى، مبينا في تصريح لـ"الوطن"، أنه تلقى رسالة نصية على هاتفه من أحد المسؤولين فيها، تشير إلى إرسال خطاب رسمي من الشركة بالاعتذار رسمياً من رعاية الدوري. وأشار العقيل إلى أنه لا يستطيع إضافة الكثير أو التعليق بإسهاب حول انسحاب ركاء من رعاية دوري الأولى إلا بعد الاطلاع على الخطاب الرسمي غداً الذي يعد أول أيام العمل الرسمية بعد إجازة عيد الأضحى، واضعاً مصلحة أندية الدرجة الأولى في مقدمة اهتمامات رابطة دوري المحترفين.