أعلنت الخرطوم أمس رسمياً أن الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم بزيارة إلى مصر تستغرق يومين في الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري، وهي الأولى له منذ تقلد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم. وقال سفير السودان لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم في تصريحات صحفية "زيارة الرئيس البشير ستعطي انطلاقة جديدة لعلاقات البلدين". وأضاف أن اجتماعات وزيري خارجية البلدين علي كرتي وسامح شكري أول من أمس في القاهرة "عكست رغبة البلدين الشقيقين والتزامهما الكامل بتعزيز علاقات التعاون بينهما في كافة المجالات". وتابع "كرتي وسامح اتفقا على ضرورة تعزيز الهياكل المؤسسية لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين، بهدف إضفاء الفعالية"، مشيراً إلى أن اجتماعات مشتركة ستنطلق في العاصمة السودانية الخرطوم عقب انتهاء زيارة البشير مباشرة.
وتنتقد أجهزة إعلام مصرية الخرطوم بسبب تقاربها فكرياً وعقائدياً مع حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، وتنظيم الإخوان المسلمين الذي حظرته حكومة السيسي. إلا أن الخرطوم دأبت مراراً على نفي ذلك التقارب، وقال وزير خارجيتها إن العلاقة مع مصر لم تكن في أحسن حالاتها مع حكومة مرسي، وإن هناك فرصاً أوسع لتطوير تلك العلاقات في ظل الحكومة المصرية الحالية.