قال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور إن العلاقات مع مصر مصير مشترك، وأضاف في تصريحات صحفية أمس "نحن شعب واحد لن تفرق بيننا الشعارات، ولا محاولات التفريق ورسالتنا لمصر أننا سنمضي معا في ظل التحديات"، مؤكدا أن الزيارة المرتقبة للرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة ستضع حدا لكل الخلافات التي طرأت على علاقات البلدين مؤخرا، مشيرا إلى أنها ليست خلافات بالمعنى الحرفي للكلمة، بل سوء تفاهم، وتباين في بعض المواقف السياسية. وعن الزيارة المرتقبة للبشير إلى القاهرة، قال "هذه زيارة طبيعية لمسؤول يزور بلده الثاني، لكنها تأتي في توقيت حرج بسبب الأحداث العالمية التي تلقي بظلالها على المنطقة العربية ككل، لا سيما في ظل تنامي التهديدات الإرهابية التي تهدد الجميع بلا استثناء. وسيتم خلال الزيارة عرض مواقف البلدين والوصول إلى نقطة مشتركة تضمن حدوث توافق في الرؤى والمواقف في كافة الجهات الدولية".

وأشار غندور إلى أن الخرطوم تدعم القاهرة في ما يتعلق بموقفها من مياه النيل، مؤكدا أن مواقف السودان من سد النهضة تعرضت لتحريف متعمد من بعض القوى التي يسوؤها استقرار العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر "لن تتأثر مطلقا بالسد، وسيتم الاتفاق على ملء البحيرة الخاصة به، بما يضمن عدم نقصان المياه المتدفقة إلى مصر". وطالب غندور وسائل الإعلام بمراعاة الخصوصية الكبيرة في علاقات البلدين، وعدم الجنوح نحو الإثارة، بما يسيء لهذه العلاقات. وتابع "نحن ومصر شعب واحد في دولتين، مصيرنا مشترك، ومستقبلنا واحد. لن تضرنا محاولات التشويش ولن تفرقنا المصالح".