نجحت القوات المسلحة المصرية أمس في عملية نوعية نفذتها بمحافظة سيناء في القضاء على 17 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة التابعة لجماعة "أنصار بيت المقدس". وقال مصدر مسؤول إن قوات الجيش شنت 3 عمليات منفصلة في مناطق الشيخ زويد ورفح، مضيفاً أن القوات "تعاملت مع عناصر تكفيرية، كانت تستقل سيارة ودراجة بخارية بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، بعد أن قامت بإطلاق النار على القوات، إلا أن عناصر الجيش تمكنوا من قتل 9 متشددين والقبض على 4 آخرين، من أبرز قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس. كما قامت القوات الخاصة بحملة دهم برية على منطقة العجرة بجنوب رفح، وتمكنت من قتل عنصرين تكفيريين، وإصابة 6 آخرين، كانوا يستقلون سيارتين ويرفعون الأعلام السوداء، في إشارة إلى علم تنظيم القاعدة. كما دهمت مجموعة أخرى من القوات الخاصة منطقة جنوب الشيخ زويد، وقصفت بالدبابات سيارة ربع نقل مثبت عليها مدفع، كان يستقلها 5 من العناصر التكفيرية من أنصار بيت المقدس، مما أدى إلى مقتلهم جميعا".
وذكرت مصادر أمنية، رفضت ذكر اسمها في تصريحات لـ"الوطن"، أن هذه العمليات الأخيرة تعتبر واحدة من أقوى المداهمات التي تمت خلال الفترة الماضية. وأنها تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة.
في غضون ذلك، عثرت أجهزة الأمن على أربع جثث مقطوعة الرأس جنوب بلدة الشيخ زويد بشمال سيناء، وذلك عقب إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن مقتل أربعة أشخاص.
من جهته، حذر العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى والمحلل السياسى، من نقل تنظيمي أنصار بيت المقدس وداعش لتنظيماتها الجديدة من سيناء إلى القاهرة والمدن الكبيرة كالإسكندرية والدقهلية والقليوبية، مضيفا أن التعاون بين التنظيمين يمكن أن يؤدي إلى كثافة العمليات الإرهابية، بعد نجاح قوات الجيش والشرطة بسيناء في تحقيق ضربات موجعة لهذه المجموعات، فضلا عن السيطرة على مواقع استراتيجية تضمن محاصرتهم ووقف الإمدادات لهم، وذلك على إثر دخول تنظيم داعش حلبة المواجهة بالفعل".
سياسيا، نفى وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى انضمامه إلى أي قائمة حزبية ضمن انتخابات البرلمان المقبل، مؤكداً أنه لن ينضم إلا لقائمة كفاءات وطنية تستطيع ممارسة عملية التشريع والرقابة البرلمانية وتلبي مطالب الدستور وشروط القانون.