أصبحت قصص الحجاج حديثي العهد بالإسلام تستحوذ على الاهتمام الأكبر من قبل مخيماتهم التي تستضيفهم، بعيداً عن رتابة المحاضرات المكررة، وتأخذ تلك القصص الحيز الأكبر داخل المخيم، خصوصاً من لم يسبق له الحج، وكيف تغيرت حياتهم قبل الإسلام وبعده.
"الوطن" تجولت في مخيمات مسلمي أميركا وأوروبا وأستراليا والتقت ببعض الحجاج للتعرف على قصص إسلامهم، فكانت البداية مع الحاج الفرنسي الياس ذي الـ29 عاما، الذي عرف الإسلام بعد تعرضه لحادث أليم دخل بسببه العناية المركزة لمدة أسبوع، ويقول: "أسلمت قبل 6 سنوات والسبب أنني حينما خرجت من المستشفى قابلني الشرطي الذي باشر حادثي وأراني صورة سيارتي بعد الحادث فتعجبت كيف نجوت، وبدأت من هنا أفكر بالله وبالإسلام، وبداية توجهت للإنجيل وأقرأ فيه ما هو الدين وكيف الرجوع إلى الله"، مشيراً إلى أنه لم يكن يرتاح للإنجيل وأن هناك كثيراً من الأشياء لم يستطع فهمها، وتابع "سألت أصدقائي من بعض العرب عن الدين فأهدوني القرآن المترجم باللغة الفرنسية، وبدأت بقراءة القرآن وفهمه ونطقت الشهادتين، وتوجهت للمسجد للصلاة وحفظت عدة سور، والآن أنا متزوج ولدي طفلان"، مشيراً إلى أنها أول حجة له وأصبحت لحياته معنى وكأنه ولد من جديد، وأضاف "لن أنسى لحظات الوقوف بعرفة، كان منظرا مهيبا وتفرغت فيه لعبادة الله".
أما الحاج دانيال الأميركي ذو الـ28 ربيعا، فكان والداه مسيحيين وكان محباً للقراءة، ويقول: "نطقت الشهادتين قبل 4 سنوات، والسبب كان بعد قراءتي القرآن وبعض الكتب الأخرى الدينية، أدركت بعدها أن هذا ليس بكلام البشر فأسلمت"، مشيراً إلى أنه كان يشعر بخطأ في ديانة أهله، وزاد "أول مرة أحج وتعلمت الصبر وتعجبت من تجمع المسلمين في عرفة ووقوفهم على جبل الرحمة لساعات طويلة وهذا ما زاد إيماني".