على الرغم من قرب موسم الأمطار، وبدء هطولها على عدد من مناطق البلاد، إلا أن الحال في المراصد الجوية لا ينبئ بوجود استعدادات كاملة لاستقبال الموسم.

وأبلغت مصادر مطلعة "الوطن"، أن غالبية المراصد الجوية التابعة لرئاسة الأرصاد وحماية البيئة لا تحتوي على التجهيزات والأجهزة التي تسهم في التنبؤ بمخاطر السيول والأمطار، وذلك على الرغم من أهمية المنظومة الأرصادية في هذا الجانب، وانعكاس ذلك على حركة الملاحة الجوية في المطارات.

ودائما ما تقع رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، في موضع الاتهام، في حال دهمت السيول والأمطار مناطق البلاد، دون إطلاق تحذيرات جدية قبلها بوقت كاف.

مصادر الصحيفة، فسرت ذلك، بالإشارة إلى عدم دقة التقارير المنشورة على موقع الرئاسة فيما يخص الملامح المناخية. وأضافت بالقول "الناظر في التقرير المنشور على موقع الرئاسة لهذا العام يجد أنه جاء بناء على بيانات الأعوام السابقة، وما يعزز ذلك ما يرد من ملاحظة مهمة في آخر التقرير والتي تشير إلى أن كل ما ورد من تنبؤات (أتى بناء على مراجعة لبيانات الأعوام السابقة)، إذ إنه لا يدخل في التوقعات الآنية وهو ما يعني أن الواقع مختلف تماما على ما تم التنبؤ به".

وذكرت المصادر أن ذلك مرده لعدم تحديث وتطوير الأجهزة والرادارات الموجودة بالمراصد، مؤكدة أن عملية الرصد والتنبؤ لا تزال تعتمد على الجانب اليدوي "في أغلب الأحيان"، لقدم الأجهزة وعدم وجود صيانة، مما يتسبب في خطر كبير على دقة المعلومات الملاحة الجوية".