رغم تأكيد الجهات المعنية بأن الإبل هي المصدرة لفيروس كورونا، فإن الجمال حضرت في العيد بقوة وكأنها تقول "واثق الخطوة يمشي جملاً".

واعتاد مواطنون عدة على ذبح الإبل خلال سنوات عيد الأضحى الماضية، ولم تثنهم هذه السنة تأكيدات وزارة الصحة على أن الإبل باتت هي المتهم الأول والأخير بتفشي فيروس كورونا، عن هذه العادة التي يبتغون بها وجه الله.

إلا أن عمال المسالخ رفعوا سقف مكاسبهم هذه السنة لنحر الإبل، إذ بلغت تكلفت ذبح الرأس الواحد من الإبل قرابة الـ2000 ريال، ليس هذا وحسب، بل إن الوقت لا يسمح بتسليم الإبل قبل يومين على أقل تقدير، لكثرة طلبات ذبح الإبل التي تحتم على المسالخ أن تعطي مرتاديها مواعيد بعيدة.

وأوضح المواطن عبدالله بن عقيل، أنه اشترى جملا بسعر 5 آلاف و500 ريال، معتبرا هذا المبلغ عاليا جدا، وعند ذهابه إلى المسلخ صعق بطلب العمالة مبلغ 2000 ريال كتكلفة لنحر الجمل ونزع جلده وتسليمه بعد يومين، إذ إنه جاء بأضحيته قبل العيد بيوم، ومن المقرر له أن يتسلمها مساء اليوم.

واستغل العاملون في مسالخ الخرج كثافة المواطنين وازدحامهم برفع الأسعار، إذ بلغ سعر ذبح الأغنام 200 ريال وهذا المبلغ غير قابل للتفاوض إطلاقا، كون كثرة الطلبات جعلت السالخ يفرض سعره المناسب على المواطنين.